انتشرت فى الاونة الاخيرة تخصصات كثيرة فى مجال التصوير والانتاج البصرى، ولعل أبرز هذه التخصصات وأكثرها تأثيراً هو تخصص التصوير الاحترافى للمنتجات، وكان شيوع هذا التخصص مرتبط وبشكل وثيق بالطفرة الهائلة فى وسائل التواصل الاجتماعى واعتماد الكثير من الشركات الكبيرة وحتى الناشئة على منصات التواصل الاجتماعى لتسويق منتجاتها وتحقيق ربحية عالية وسريعة.
وفى هذا السياق قمنا بعمل حوار صحفى مع المهندس أحمد المصرى والذى يعتبر رائد تصوير المنتجات فى الوطن العربى لسؤاله عن أكثر ما يشغل بال مصورى المنتجات الراغبين فى الاحترافية وهو التغذية البصرية.
وأوضح المهندس أحمد المصرى أن التغذية البصرية تعتبر أحد أهم العناصر المركبة والمعقدة لتطوير مهارات المصور المحترف والارتقاء بأسلوبه الخاص في مجال التصوير. فما هي التغذية البصرية وكيف يمكن للمصور استغلالها للوصول لمستوى احترافي.
ما هي التغذية البصرية؟
التغذية البصرية هي عملية تعرض المصور بشكل مستمر للصور الجيدة المليئة بالإلهام، سواء كانت صور كلاسيكية أو حديثة من مختلف أنماط وأساليب التصوير.
وتتيح التغذية البصرية للمصور ما يلي:
• اكتساب حس بصري أكثر تطوراً قادر على الهام المصور بصور جيدة.
• التعرف على أساليب وتقنيات متنوعة وحديثة في مجال التصوير.
• تنمية الإلهام والإبداع من خلال تقييم أعمال المصورين المحترفين ونقد منتجهم البصرى.
• توسيع مداركه البصرية مما ينعكس إيجاباً على أعماله الفنية.
كيف تستفيد من التغذية البصرية كمصور؟
• قم بمتابعة أعمال كبار المصورين الملهمين بانتظام.
• حاول تقليد بعض الصور التي تعجبك ومحاكاة أسلوبها وتقنياتها.
• ركز على فهم العناصر التي تجعل الصورة ناجحة مثل الإضاءة والتكوين – حافظ على مجموعة من الصور المفضلة كمصدر إلهام دائم.
• شارك صورك مع مصورين آخرين وتعلم من تعليقاتهم ونقدهم البناء.
• جرب تطبيق أساليب تعلمتها من الصور التي تتابعها في أعمالك الخاصة.
وفى النهاية قدم المهندس أحمد المصرى نصيحة هامة لكل المصورين المحتفرفين أو الراغبين فى احتراف مجال التصوير وهى ان الانغماس المستمر في التغذية البصرية عن طريق تتبع أعمال المصورين الموهوبين يمثل استثمارًا قيّمًا في تطوير موهبة ومهارات أي مصور. فالتعرض المنتظم للصور ذات الجودة العالية يحفز الإبداع ويوسع الأفق الفني، مما ينعكس إيجابيًا على المستوى الاحترافي للمصور.
