عاجلمنوعات

المنتدى الاستراتيجي للتوعية يطلق حملة للوعى المستدام البيئي بقضايا التغيرات المناخية

كتبت: آلاء محمد

فى إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي أطلقت جمعية المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي حملة للوعى البيئى المستدام، خلال الندوة التى نظمها المنتدى بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، بعنوان: الحفاظ على البيئة في عصر التغيرات المناخية فى مقر مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.

أدارات الندوة الكاتبة الصحفية الدكتورة “سامية أبو النصر” مدير تحرير الأهرام،وقالت: أدت التحولات الإقليمية والدولية التي شهدتها الدول العربية إلى زيادة الوعي بأهمية المجتمع المدني بمفهومه الواسع، كل هذه التطورات أدت إلى ظهور منظمات أهلية جديدة تتبني دوراً تنموياً يدافع عن البيئة وحقوق الإنسان وغيرها من المواضيع المختلفة، وأن هذه الندوة تأتى للاحتفال بيوم البيئة العالمى.

وأشارت د.أبو النصر بأن الهدف من اليوم العالمي للبيئه، هو شعار يوم البيئة لسنة 2024، ويركز يوم البيئة العالمي لهذا العام على إصلاح الأراضي والتصحر، والقدرة على التكيف مع الجفاف تحت شعار: “أرضنا مستقبلنا … معا نستعيد كوكبنا”، حيث … يدعو يوم البيئة العالمي 2024 إلى العمل الجماعي لحماية كوكبنا وضمان مستقبل أكثر اخضرارا.

وأكدت أهمية دور الإعلام فى التوعية بقضايا المناخ؛ منذ نصف قرن تضاعف عدد سكان مرتين وتضاعف الناتج المحلي والإجمالي العالمي ثلاثة أضعاف، ورغم ذلك يدخل ٢ مليار نسمة فى دائرة الفقر ٩٠٪ منهم من الدول النامية، رغم أن زيادة الثروة ثلاثة أضعاف ٩٠٪ منها لصالح الدول المتقدمة، والتى أحرزت هذه الثروة على حساب الإضرار بالبيئة، والتى قُدرت خسائرها بمتوسط سنوى تريليون دولار، ومتوقع زيادة التكلفة حال استمر الوضع على ما هو عليه، مع توقع بإرتفاع حرارة الأرض من ٣- ٥ درجات حتى عام ٢١٠٠.

وقالت: إن مصر تمتلك ٢٤٠ مليون فدان، ونعيش على ٦ ٪ فقط من مساحة مصر، مع توقع زيادة مساحة مصر ٥٠٪ فى ظل المشروعات القومية مثل الدلتا الجديدة وتوشكى الخير والريف الأوروبي وسيناء والوادى، وهو ما سيعكس تغييرًا فى خريطة مصر الجغرافية.

كما أشار “يحيى رياض” مدير مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك إلى أهمية التعاون مع أحد المنظمات الأهلية مثل المنتدى الاستراتيجى للتعاون فى التوعية بهذه القضية المهمة.

كما أشار إلى أن المكتبة قدمت عددًا من الورش للأطفال للتوعية بسبل الحفاظ على البيئة.

وأشار الى أن موقع المكان كان قصر الأميرة (سميحة) بنت السلطان (حسين كامل) أول سلطان لمصر فى الفترة من 1914-1917، وحفيدة الخديوى (إسماعيل)؛ ولقد عُرف عنها حبها الشديد للفنون والموسيقى والأدب والغناء وكتابة الشعر بالعديد من اللغات، منها: العربية والتركية والفرنسية، وأوصت قبل وفاتها أن يخصص هذا القصر لخدمة الأغراض الثقافية، واستمر العمل فى تجديد القصر فى الفترة من سبتمبر 1992 حتى تم افتتاحه فى 24 يناير عام 1995.

وأوضحت “د.هالة يسري” أستاذ علم الإجتماع بمركز بحوث الصحراء على أننا لدينا موارد أرضية ومائية وبشرية، ولكن محدودية المياه لا تسمح لنا بإستصلاح كل الأراضي الزراعية، مما لا يسمح بإنتاج الغذاء، وفى ظل هذه المحدودات يجب التفكير فى سبل زيادة رفاهية الإنسان، وحل مشكلة الغذاء.

وأشارت إلى أن كلمة التصحر معناها ضعف أو قلة الإنتاجية والمساحة المنزرعة والأرض التى يتربى عليها 10 ماشية يأكل عليها 20 ماشية، مما يؤدى لأن تصبح المراعى غير صالحة للاستخدام، وتفسد الأرض الزراعية كما نستخدم فى الأرض الزراعية الكيماويات والملوثات الكثيرة التي تؤثر علينا بالسلب وتؤثر على معدلات التصحر .

وطالبت بأهمية مكافحة التصحر ومنع التعدي على الأراضي الزراعية بالبناء وأشارت إلى أن هناك علاقة وثيقة بين التصحر والتغير المناخي والتنوع البيولوجي في بعض المناطق في جنوب سيناء، وطالبت بأن يكون هناك جين بنك في رأس سدر يضاهى جين بنك الذي كان موجودًا فى الشيخ زويد.

وأشارت إلى أن شركاء التنمية هم الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والوزارات المعنية وأهمية أن نعمل جميعا من أجل الحفاظ على البيئة، وقالت: إن الاستهلاك غير الرشيد لمواردنا هو أحد أهم أسباب التغيرات المناخية وكذلك الاستخدام الخاطئ للطاقة وهو الاستخدام غير الرشيد وأهمية التخطيط لبيوتنا هلى تم تخطيطها لمواكبة التغيرات المناخية وأهمية ترشيد الاستخدام فى المياه والكهرباء وأن نفكر أن الاستهلاك المستدام هو أحد أهداف التنمية المستدامة وطالبت بعد استخدام البلاستيك للحفاظ على البيئة وقالت يجب أن نمسك بيد من حديد بالكتب والمجلات الورقية لأنها ذاكرة الأمة الموثقة وهى مصادرنا الرسمية للمعلومات وليست السوشيال ميديا.

وقالت من يقيم مشروع يجب أن تكون أضلاعه ثلاثة وهى: اجتماعي أى مقبول اجتماعيا واقتصادي أى يدر علينا عائدا ماديا وبيئي أى غير ضار بالبيئة حتى تتحقق التنمية المستدامة.

كما تحدثت “د.منال متولى” خبيرة التنمية المستدامة ورئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين منذ نصف قرن تضاعف عدد سكان مرتين وتضاعف الناتج المحلي والإجمالي العالمي ثلاثة أضعاف ورغم ذلك يدخل ٢ مليار نسمة فى دائرة الفقر ٩٠٪ منهم من الدول النامية ،رغم أن زيادة الثروة ثلاثة أضعاف ٩٠٪ منها لصالح الدول المتقدمة والتى أحرزت هذه الثروة على حساب الإضرار بالبيئة، والتى قدرت خسائرها بمتوسط سنوى تريليون دولار ومتوقع زيادة التكلفة حال استمر الوضع على ما هو عليه مع توقع بارتفاع حرارة الأرض من ٣-٥ درجات حتى عام ٢١٠٠.

وأشارت الى أن هناك أضرار بيئية من الدول الغنية وتتحملها الدول الفقيرة وقالت: إنه ليس هناك عدالة بيئية.

بينما قالت “د.سامية قدرى” أستاذ علم الإجتماع جامعة عين شمس، والحاصلة على جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية أن تبلور هذا الاهتمام بدايةً في مؤتمر استكهولم عام ١٩٧٢ عن “بيئة الإنسان”، ذلك المؤتمر الذي مهد لظهور أحزاب الخضر في أوروبا للنظر إلى الصناعة كمفتاح لفهم التدهور البيئي؛ وفي العام ١٩٧٤ نشر “نادي روما” تقريرًا بعنوان “حدود النمو” تكهن فيه بحدوث أزمة بيئية خطيرة في كافة المجتمعات المتقدم منها والأقل تقدمًا، وأكد التقرير أن العالم سيواجه مخاطر عدم استدامة عدد من المكونات البيئية مثل: مستويات السكان، والتصنيع والتلوث، وإنتاج الغذاء واستنضاب الموارد. وفي عام ١٩٨٠، صدرت وثيقة “الإستراتيجية العالمية لصون الطبيعة” تلتها وثيقة “مستقبلنا المشترك” عام ١٩٨٧، كان أهم نتائج تقريرها ظهور مفهوم التنمية المستدامة الذي قدمت له اللجنة تعريفًا: “قدرة الجيل الحالي على أن يضمن إشباع الحاضر دون أن يؤثر ذلك على قدرة الأجيال المقبلة على أن تسد حاجاتها”، وفي عام 1990 تصدع مصنع تشيرنوبل النووي في روسيا، إلى جانب أزمة المياه في العالم، خاصة الشرق الأوسط، ارتفاع حرارة الأرض…إلخ، وكان آخر تلك الكوارث “وباء كورونا” الذي أرجعه المتخصصون إلى عوامل بشرية أضرت بالبيئة مثلمًا أضرت بالبشر، ولقد أعادت جائحة كورونا وتداعياتها مفهوم “مجتمع المخاطر” الذي أشار إليه المفكر الأمريكي”إيرلش بيك” في كتابه الذي يحمل نفس العنوان، يقول بيك: “إن مجتمع المخاطر لا يعني مجتمعًا عصريًا نجح فيه التحكم في الأخطار والتهديدات الناجمة عن الصناعة، بل بالتجارب التاريخية للأزمات البيئية وتقويض أمن الرخاء الحكومي”، وتفرق نظرية بيك بين نوعين من المخاطر: المخاطر القديمة والحديثة، ويفترض أن المخاطر الحديثة تقوم بتعطيل عملية التنبؤ بالكوارث العالمية التي تزعزع أسس المجتمعات الحديثة. ويشير بيك إلى أن هذه المخاطر تتميز بسمات ثلاث: والتمركز بمعنى أن أسبابها وآثارها لا تقتصر على مكان أو نطاق جغرافي، بل تتخطى حدود الدول خاصة ما يتعلق بالمخاطر الجديدة وعلى رأسها تغيرات المناخ.

بينما قالت الدكتورة المهندسة هدي إبراهيم استشاري الاستدامة والمباني الصديقة للبيئة أنه فى ظل التحديات والتهديدات التى تواجهنا، وفى ظل الحروب الإقليمية التى تواجهنا وأن الهدف ال17 ننادى بالإصلاحات والحفاظ على البيئة وهناك حروب تحيط بنا.

وطالبت بأهمية المبانى الصديقة للبيئة ومصر من الأماكن الحارة وللأسف بيوتنا غير جاهزة للارتفاع فى درجات الحرارة وهناك أشياء بسيطة تساعد على كفاءة الطاقة ومثلا حنفية المياه وعندما يتوفر منظم الحنفية ولو غيرنا المنظم فإنه يوفر 50% من الفاتورة، كما قالت إن بعض الأمور غير مناسبة للبيئة المصرية مثل زراعة النجيلة، وطالبت الحد من استخدام اللمبات والتى تستهلك طاقة كبيرة وتسبب الانبعاثات الكربونية.

وأوصت الندوة فى ختام أعمالها كما صرحت الدكتورة سامية أبو النصر عدة توصيات، وهى: بث القيم الإيجابية البناءة في المجتمع الشبابي كقيم العلم، والتعاون، والعطاء، والمسئولية، والمشاركة، وضرورة ترشيد استخدام أجهزة التكييف والتبريد في مصر من أجل تقليل الانبعاثات الصادرة، وتشجيع الشباب على الاندماج فى العمل التطوعى والحفاظ فى البيئة، وتشجيع الأسر على زراعة الأسطح بما يحافظ على البيئة، وتقديم منح للجمعيات للقيام بدورها التوعوى فى الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الطاقة وترشيد استهلاك المياه، والتأكيد لدور الإعلام فى التوعية بالقضايا البيئية، ودور المجتمع المدني فى مكافحة التصحر وإلا ستكون دولة تعيش اليوم بيومه، لأننا رقم واحد عالمياً في التصحر وضرورة الاستفادة من مياه الأمطار والإدارة الجيدة للمياه الجوفية بمصر، وتبنى وسائل الإعلام لمفاهيم التغيرات المناخية، وسبل الوقاية منها، وأهمية الاتجاه للاقتصاد الأخضر والحد من الانبعاث، وأهمية إصدار اللوائح والإجراءات تنص على أهمية إدارة المخاطر فى مجال البيئة، ودور الإعلام فى توعية المواطن بالتغييرات المناخية، وكيفية التغلب عليها، وأهمية منظمات المجتمع المدني كأحد التنظيمات التي تشارك في المشاركة الاجتماعية، وعلى نحو خاص تلك الأهمية المتعلقة بالمشاركة البيئية، فقد كانت العلاقة معنوية بين المشاركة في منظمات المجتمع المدني ونمو المسئولية الاجتماعية نحو البيئة.

وكانت الندوة بحضور حنان الغزاوى مقررالمنتدى بمحافظة الجيزة، وعدد كبير من أعضاء المنتدى الاستراتيجي، وعدد من الإعلاميين منهم: مجدى سليمان ونهى سليمان، ود.إنجى فايد أستاذ الاجتماع الريفى بمعهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى