نظم البيت الروسي بالقاهرة برئاسة مراد جاتين وبالتعاون مع جمعية بناة السد العالي، والجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية احتفالية الذكرى الــ 63 على وضع حجر الأساس لبناء السد العالي، بمشاركة وفد من السفارة الروسية، وبحضور مجموعة من المهندسين والفنيين المصريين من بناة السد، وضيف شرف الاحتفالية الفنان سيف عبد الرحمن بمناسبة عرض فيلم “الناس والنيل”، إخراج يوسف شاهين في الذكرى الـــ 55 على العرض الأول للفيلم، والذي تم في موسكو.
افتتح مراد جاتين الاحتفالية مرحبًا بالحضور، وبإعتزازه بالتعاون مع جمعية بناة السد العالي، وتحدث جاتين عن مشاعره الخاصة تجاه الأبطال من بناة السد الذى شاهده الأسبوع الماضي أثناء زيارته لأسوان، وتملكه الإحساس بالفخر لهذا الإنجاز المصري بمشاركة الخبراء السوفيت.
كما تحدث المهندس صبري العشماوى رئيس جمعية بناة السد العالي، عن أهمية السد العالي في حياتنا، الذى أصبح أفضل مشروع هندسي في القرن العشرين على مستوى العالم، وأكد العشماوي اعتزاز بناة السد المصريين بتعاونهم مع الأشقاء الروس في إنجاز الملحمة.
وتحدث “شريف جاد” رئيس جمعية الخريجين عن أن هذا الإعجاز المصري انتهى بناؤه في السبعينيات بعد 10 سنوات من البناء والتحدي، وهو ما يمنحنا الثقة أن المصري قادر على عمل المعجزات، مؤكدًا أن روح السد ما زالت تمنحنا الثقة في القدرة على الإنجاز.
وأشار جاد إلى أن بناة السد عليهم أن يفتخروا أنه رغم تحقيق 97 مشروعًا مع روسيا إلا أن السد العالي تحديدًا أصبح رمزًا للصداقة المصرية الروسية.
كما تحدث الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة عن قدرة السد العالي على حماية مصر من آثار سد النهضة، رغم الملء الأول والثاني والثالث، وأن السد العالي يمنحنا الأمان لسنوات طويلة في المستقبل، رغم أن سد النهضة فكرة أمريكية في الأساس لإيقاف تطور التنمية في مصر، وردًا على مشروع السد إلا أنه تعطل لسنوات.
وطالب شراقي بتوسيع فرص التعاون المصري الروسي في المجال العلمي.
ونُظم على هامش الإحتفالية معرضًا للصور التاريخية حول ملحمة بناء السد العالي، وهي صور نادرة من أرشيف جمعية بناة السد العالي .
وجاءت الاحتفالية في أجواء دافئة ممتلئة بالأحاسيس الوطنية والانتماء؛ فاستمع الحضور لأغنية “حكاية شعب” للفنان عبد الحليم حافظ، وحرصوا على التقاط الصور مع أبطال مصر من بناة السد العالي.
