صرحت “د.إيمان بيبرس” المؤسسة والعضوة المنتدبة لمدرسة ابتكار خانة أن مدرسة ابتكار خانة استطاعت مساعدة مشروعين من خريجى المدرسة في تخصيص أول مصنع لتصنيع المخصبات الزراعية بالتعاون مع بنك التنمية الصناعية لدعم الإنتاج المحلي من المخصبات الزراعية لتكون بمواد عضوية وطبيعية وبأسعار أقل، وأيضاً يدعم هذا المشروع ويعزز دور المرأة في مجال التصنيع الزراعي.
وتستمر مدرسة ابتكار خانة في دعم ومساندة خريجها من شباب المبدعين الاجتماعيين في محافظة الفيوم، حيث تعاونت ابتكار خانة مع بنك التنمية الصناعية لمساعدة الخريجة/ مها محمود- صاحبة مشروع الصفرتي للمخصبات الزراعية، وكذلك الخريج/ أحمد عبد التواب، صاحب شركة ترستون ايجي للتنمية الزراعية، في تخصيص الوحدة رقم 106 بالمنطقة الصناعية بالفيوم الجديدة ليتم إنشاء أول مصنع لإنتاج المخصبات الزراعية بمواد عضوية ليغطي المستهلكين في منطقة شمال الصعيد وخاصة الفيوم حيث كان يتم التصنيع لهذه المنتجات خارج الفيوم.
ومها صاحبة مشروع الصفرتي والذي اندمجت مع مشروع ترستون وهي باحثة علمية في مجال تربية النبات استطاعت اكتشاف وجود فجوة ونقص في المخصبات والأسمدة الطبيعية في منطقة شمال الصعيد (فيوم وبني سويف والمنيا) والمتاح في السوق من هذه المنتجات مغشوش، وذلك على الرغم من أن مصر تمتلك 8 مليون فدان زراعة زراعة غير الأراضي المستصلحة، ونصيب الصعيد 2.6 مليون فدان أي ثلث المساحة المنزرعة، ومن هنا قامت هي ومجموعة من الباحثين في مجال الزراعة بعمل مركبات من مواد خام وطبيعية وعضوية وحصلت على ترخيص من وزارة الزراعة لتصنيعها وتداولها في السوق بين المستهلكين وهذه المخصبات هامة جداً للمزروعات، واستطاعت تصنيعها وتوفيرها للسوق بمواد طبيعية وأيضاً بأسعار أقل 30% من المنتجات المستوردة.
وتقول مها محمود- صاحبة ومؤسسة مشروع الصفرتي للمبيدات والمخصبات الزراعية بمحافظة الفيوم وهي خريجة الدفعة الثامنة من مدرسة ابتكار خانة، أنه تم عقد بروتوكول تعاون مع شركة ترستون ايجي للتنمية الزراعية وصاحبها أحمد عبد التواب والتي تعمل على توزيع المخصبات الزراعية للتقدم للحصول على مصنع لإنتاج المخصبات الزراعية تحت اسم شركة ترستون.
وأشارت إلى أنها كانت تقوم من خلال مشروعها بالتصنيع لدى الغير في بعض المصانع بمدينة بنها، وهو ما كان يعرضها لعدد من التحديات والصعوبات ومنها تكلفة النقل وتعرض المنتجات التي توصلت لها نتيجة لخبرتها هي ومجموعة من الباحثين للسرقة، خاصة وأنها بعد التدريب مع مدرسة ابتكار خانة أصبح يوجد لديها 7 منتجات من المخصبات الزراعية بدلا من 3 منتجات فقط قبل انضمامها للتدريب، مضيفة أنه جاري العمل على ادخال منتجات جديدة، والتي تعد مخصبات واسمدة زراعية ومعالج ملوحة بمواد طبيعية وعضوية مفيدة للتربة وغير ضارة على صحة الانسان وصديقة للبيئة، وتساعد النبات على امتصاص غذائه.
وأوضح الخريج/ أحمد ربيع- صاحب شركة ترستون للتنمية الزراعية وخريج الدفعة الثامنة من ابتكار خانة، أنهما قاما بعمل دراسة جدوى لإنشاء المصنع تشمل كافة التفاصيل وفقًا لما تدربوا عليه خلال رحلتهما مع مدرسة ابتكار خانة، وتقدموا بها بالفعل للحصول على المصنع، مشيرا إلى الدعم الذي قدمته ابتكار خانه لهما ومساندتهم في الحصول على مصنع مخصص لهما من خلال التنسيق المستمر مع بنك التنمية الصناعية.
ومن جانبها، صرحت د. إيمان بيبرس- المؤسسة والعضوة المنتدبة لمدرسة ابتكار خانة، أن ابتكار خانة لا يتوقف دعمها لأصحاب المشروعات على تقديم دعم فني ومالي ولكن الدعم الذي تقدمه هو مستمر حيث تسعى دائما إلى استمرارية كافة أشكال الدعم لخريجها من الشباب المبدعين الاجتماعيين، الذين يسعون بكل الطرق إلى حل التحديات والمشكلات التي تواجه مجتمعاتهم، مشيرة إلى أن مشروعات الصفرتي ومشروع ترستون كانا من المشروعات المتميزة ضمن الدفعة الثامنة بمحافظة الفيوم والتي جاءت في إطار بروتوكول التعاون بين مدرسة ابتكار خانة ووزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة دروسوس، حيث حصل مشروع الصفرتي للمخصبات الزراعية على المركز الأول ومنحة مالية قدرها 50 ألف جنية، وحصلت شركة ترستون على المركز السادس ومنحة مالية قدرها 35 ألف جنية.
وأضافت د.إيمان أن مشروع ترستون والصفرتي يساهمون في أن يكون إنتاج مخصبات من مواد خام عضوية وطبيعية محلي وبأسعار أقل من المستورد وبجودة وبمواد طبيعية تحافظ على النباتات، وأيضاً يعمل على تمكين دور المرأة وتعزيزه في التصنيع الزراعي حيث كون فريق عمل من السيدات ذو خبرات في مجال الزراعة والتصنيع للمخصبات حيث أن نادراً ما يعمل في هذا المجال سيدات.
