شارك الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي الخبير في سياسات الشباب والثقافة والإعلام والرياضة، في الإجتماعات القارية YES-Africa اختصارًا لجملة: (Youth Employment Strategy for Africa)، وذلك لوضع «الاستراتيجية القارية لتشغيل الشباب» التي نظمها الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، أغسطس الجاري، في العاصمة لوسوكا، زامبيا، وذلك بحضور لفيف من قيادات مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومنظمة العمل الدولية وممثلي الحكومات من مختلف دول القارة من بينهم؛ «اليكسيو موسيندو»، مدير منظمة العمل الدولية لمنطقة القرن الإفريقي والممثل الخاص للاتحاد الإفريقي، «سابيلو مبوكازي»، رئيس قسم العمل والتوظيف والهجرة، بمفوضية الاتحاد الإفريقي، و«دانيال أدوجنا»، رئيس قسم الشباب، بمفوضية الاتحاد الإفريقي، جوناس باوش، أخصائي توظيف الشباب في منظمة العمل الدولية لإفريقيا.
ومن جانبه صرح غزالي أن مؤتمر YES-Africa يهدف إلى الخروج بـ”الاستراتيجية الإفريقية لتشغيل الشباب” وأقسامها الرئيسية والمجالات التي تحتاج إلى مزيد من العمل، من خلال تحديد المبادئ الأساسية والمعايير لمعالجة قضية توظيف الشباب في إفريقيا، آخذةً في اعتبارها مدخلات الشباب من جميع أنحاء إفريقيا، لافتًا المناقشات النشطة أثمرت عن حلولٍ مبتكرة ومقترحاتٍ حول أفضل الممارسات لتعزيز العمل اللائق بشكل حاسم، مشيرًا إلى أن المنتدى أبرز إمكانات المبادرات التي يقودها الشباب في تعزيز جهود الحكومات والشركاء الاجتماعيين وأصحاب المصلحة الأخرى، وأكدت الاجتماعات على ضرورة إلتزام الشباب بالاستراتيجية المتعلقة بتشغيل الشباب في إفريقيا، والعمل علي تنفيذ إجراءاتها على المستويات الوطنية داخل دول القارة.
وأردف غزالي موضحًا أن عملية توثيق اعتماد الاستراتيجية من المقرر أن تمر بعدة خطوات من بينها مواءمة الاستراتيجية مع وثائق وإطارات الإرشاد الرئيسية للاتحاد الإفريقي ومنظمة العمل الدولية، الاستفادة من العمل الحالي لمراجعة الإجراءات المتخذَة في مجال تشغيل الشباب من قِبَل الاتحاد الإفريقي ومنظمة العمل الدولية في إفريقيا، مشيرًا إلى أنَّ العمل على المراجعة الشاملة لتدخلات منظمة العمل الدولية في مجال تشغيل الشباب في إفريقيا تُعد واحدةً من أهم خطوات توثيق الاستراتيجية، إلى جانب إجراء تقييمٍ موضوعيّ لأنشطة تشغيل الشباب من خلال مبادرة المستوى القادم لمليون شاب من الاتحاد الأفريقي.
واختتم غزالي مؤكدًا أنَّ مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة العمل الدولية حرصت خلال الاجتماعات علي ضمان سماع أصوات الشباب من خلفياتٍ متنوعة بغية تضمين توصياتهم بشكلٍ مناسب في الاستراتيجية، فضلًا عن سعيها إلى توليد ملايين فرص العمل للشباب خلال السنوات القادمة وفقًا لرؤية الميثاق الإفريقي للشباب ومبادرة المليون فرصة ، المستوى التالي الذي يهدف إلى خلق ٣٠٠ مليون فرصة في مجالات العمل، وريادة الأعمال، والتعليم، والمشاركة، والصحة لشباب إفريقيا خلال عام ٢٠٢٣، لافتًا أنه سيتم استخدام التوصيات كمدخلات في المشاورات وتطوير YES Africa بالإضافة إلى الخريطة الإفريقية لتمكين الشباب والتنمية للفترة من ٢٠٢٤ إلى ٢٠٣٠.
يُذكر أنِّ غزالي شارك في وقتٍ سابقٍ كخبير سياسات دولي في صياغة عدة وثائق قارية أبرزها «وثيقة قواعد السلوك للاتحاد القاري لربط المتطوعين» (CVLPAU)، يوليو ٢٠٢٣، بالاضافة إلي «الوثيقة الإطارية المحددة لدور الشباب في السلم والأمن»، في نوفمبر ٢٠٢٠، وفي أكتوبر من نفس العام شارك في وضع الوثيقة الإطارية للشباب والتطوع داخل الاتحاد الإفريقي.
