تصدر وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب “مسئولية التأويل” للدكتور مصطفى ناصف، ضمن إصدارات الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ٥٦، المقرر إقامته في ٢٣ يناير إلى ٥ فبراير ٢٠٢٥م، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يُعد مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.
يتناول الكتاب مقدمة و١٠ فصول:
– الفصل الأول: “الثقافة العربية والتأويل”.
– الفصل الثاني: “مبادئ ومراجعات”.
– الفصل الثالث: “تجديد التفسير”.
– الفصل الرابع: “حياة الألفاظ ١”.
– الفصل الخامس: “حياة الألفاظ ٢”.
– الفصل السادس: “مفهوم اللغة بين الأمس واليوم”.
– الفصل السابع “كلمة العلم”.
– الفصل الثامن “تكامل المعجم القرآني وتحرير الوعي”.
– الفصل التاسع: “النزاع بين الدلالة الحرفية والدلالة المجازية”.
– الفصل العاشر: “إنجازات ومخاوف”.
يقول الدكتور مصطفى ناصف في تقديمه للكتاب: “هذه صحف كتبت في وقت غريب، أطلق فيه العنان للبراعة الشخصية، وإتقان الصنعة ومتابعة العصر، والدفاع المحموم عن الفردية واختراق الثغرة. زمان لا يفرق بين اختراق الثغرة والحرية، ولا يفرق على الدوام بين الشهوات والنزوات وما تمليه المثل والواجبات.
لقد تجاهل كثير من الباحثين مسئولية التأويل، وظنوا أنه عمل يختلف باختلاف أطوار الثقافة دون مراجعة ولا تمحيص ولا تفكر فيما ينبغي أن يكون، إن كثيرًا من الناس صاروا لا يشعرون بالحاجة إلى مراجعة النفس والحساب، ولا ينتابهم القلق حول ما يقال وما لا يقال.
إذا كان التأويل صورة العصر، فإن التأويل من حقه أن يسائل العصر ويحاوره، وذلك هو المقصود من عفة الضمير إن ذكاء التأويل محتاج إلى حصانة وانتماء محتاج إلى الخوف المشروع عن المصير.
وبعبارة أخرى: إن الإحساس الأخلاقي هو صمام الذكاء. وليس للذكاء أن يمرح بلا رقيب”.