بدعوة من ادارة المتحف القبطي وبالتنسيق مع جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة تمتنظيم زيارة صحفية إلى المتحف القبطي وكنائس مصرالقديمة (منطقة السبع كنايس) بحصن بابليونبمصر القديمة وذلك بوفد من ممثلي الصحافة الاجنبيةالمقيمين بجمهورية مصر العربية
وكان فى استقبال الوفد الخبيرة السياحية جيهان عاطفمديرة المتحف القبطي ومديري الأقسام والمسؤولينوالمرشدين كل في تخصصه وبحفاوة في الاستقبال معالشرح الوافي لكل المفردات بالمتحف بقسميه القديموالجديد
لم تكن الاولي وليست الأخيرة لاعضاء جمعية المراسلينالاجانب بالقاهرة الي منطقة مصر القديمة والتي كانتتُسمّى «مصر العتيقة». الغنية بالاثار القبطية والتي زارتهاالعائلة المقدسة ضمن محطات رحلة هروبها الي مصر هربامن بطش هيرودس الملك وقضت فيها ثلاثة سنوات وعشرةاشهر والزيارة دائما ما تأتي بأفكار ومعلومات جديدةواضافات في المقتنيات والتطوير الحادث بالمتحفوبالمنطقة عامة والتي تشهد علي مايحدث بمصر كافة منتطوير وتحديث واهتمام بالاثار القديمة وايضا الانشاءاتالجديدة
وتأتي اهمية المنطقة انه بعد حصار عمرو ابن العاصللمنطقة لمدة تقترب من ستة أشهر حتي تم الفتح الاسلاميلمصر ثم عصر القاهرة الفاطمية والذي. تحول فيها الحكمإلى منطقة الفسطاط بمصر القديمة
قديما مارمرقس الرسول كاروز الديار المسيحية وأولبطريرك للكتيسة القبطية الارثوذكسية وصاحب الكرسيالبابوي الاول كان مقره الرئيسي بالاسكندرية وبطبيعةالاحوال ينتقل الكرسي البابوي من وقت لاخر الي مكان الحكمبمصر فتحول المقر البابوي لفترة كبيرة الي منطقةالفسطاط
بعد الفتح الإسلامي لمصر في عهد البابا كريستودولوس،أصبحت القاهرة المقر الثابت والرسمي للبابا القبطي فيالكنيسة المعلقة عام 1047.
ويوجد بمصر القديمة العديد من المناطق الأثرية مثلالكنيسة المعلقة وهي من أقدم وأعرق الكنائس في مصروبنائها بشكل معلّق وليس على أعمدة أو خرسانة وكنيسة أبيسرجه الاثرية والتي بها مغارة أقامت بها العائلة المقدسةأثناء هروبها لأرض مصر، وكنيسة القديسة برباره وكنيسةالسيدة العذراء مريم قصرية الريحان وكنيس بن عزرا
والزبارة تضمنت المتحف القبطي، أكبر متحف للآثار القبطيةفي العالم، يضم مجموعات منوعة ونادرة من الفن القبطي. وبدأت فكرة إنشائه عام 1898، حين أوصت لجنة حفظ الآثارالعربية بإنشائه بعد جهود بذلها مرقس باشا سميكة، وتمافتتاحه عام 1910. ومرقص سميكة باشا عالم آثار مصري(1864 ـ 2 أكتوبر 1944) وباحث قبطي أسس المتحفالقبطي بالقاهرة وكان أول أمين له وأنشأ مرقص سميكةالمتحف القبطي لجمع المادة الضرورية لدراسة تاريخالمسيحية في مصر، وقد أنشئ المتحف على أرض تابعةللأوقاف المسيحية قدمها البابا كيرلس الخامس، وظلالمتحف ملكًا للبطريركية حتى 1931 حين ضُم إلى أملاكالدولة.
افتُتح المتحف رسميًا في 14 مارس 1910، وصار سميكة أولأمين له منذ ذلك الوقت إلى وفاته سنة 1944. وأقامتالحكومة المصرية تمثالًا نصفيًا له على نفقتها في ساحةالمتحف القبطي بمصر القديمة
يقع المتحف القبطي في مكان غاية الأهمية من الناحيةالتاريخية فهو يقع داخل أسوار حصن بابليون الشهير الذييعتبر من أشهر وأضخم الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانيةفي مصر، وتبلغ مساحته الكلية شاملة الحديقة والحصنحوالي 8000 م، وقد تم تطويره بجناحيه القديم والجديدوالكنيسة المعلقة وتم افتتاحه بعد ذلك عام 1984.
وقد ظل المتحف القبطي تابعاً للبطريركية القبطية حتى عام1931 ثم أصبح تابعاً لوزارة الثقافة.
لعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دوراً هامة في نشأة المتحفإذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها فيالمتحف المصري. بعد ذلك طالب مرقس باشا سميكةعام1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنةحفظ الآثار والفنون. وقد جاهد هذا الرجل طويلاً حتى تمكنمن إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910
يبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنىوقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشرقسما، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدرالإمكان
ويضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الأثاثالخشبية والأبواب المطعمة. وجدير بالملاحظة أنه يضمالباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقوناتكنيسة القديسة بربارة. الألواح يمكن تمييزها حيث قاموابتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثانيعشر.
المجموعة تستقر في الجناح الجديد الذي يظهر مختلفالأنواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية،لفائف نبات الأكانتس وأوراق العنب، وإفريزات مزدانة بأرانب،طواويس، طيور، والأنشطة الريفية، مرورا بالتراثالهيللينستى والقبطي حتى الصيغ الفنية الإسلامية في مصر. ويضم المتحف القبطي مخطوطات للكتاب المقدس تعودلآلاف السنين وهو عبارة عن تحفة معماري.