أخبار العالمعاجل

“خطابي” في ملتقى المؤثرين وصانعي المحتوى بالأردن يؤكد على أهمية تحفيز روح الإبتكار لبناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة

كتب: أيمن وصفى

ألقى السفير “أحمد رشيد خطابي” الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، كلمة في ملتقى المؤثرين وصانعي المحتوى بالمملكة الأردنية الهاشمية، رحب فيها بكل من: “مهند المبيضين” وزير الإتصال الحكومي بالمملكة الأردنية الهاشمية وبالحضور الكريم..

وقال”خطابى”: اتشرف بتمثيل قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية في هذا الملتقى الرفيع في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية الذي ينظم بالتعاون بين الأمانة العامة وهيئة البث الفضائي في إطار تنفيذ قرارات الدورة (53) لمجلس وزراء الإعلام العرب التي انعقدت بالرباط في يونيو الماضي ، معربا للأخ العزيز محمد العضايلة رئيس الهيئة عن خالص الشكر على التنظيم الجيد متطلعين لتوصيات عملية على طريق تطوير منظومتنا الاعلامية وتعزيز دورها في الدفاع عن القضايا العربية المشروعة وفي صدارتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض، منذ أكتوبر الماضي، لعدوان إسرائيلي آثم على قطاع غزة واقتحامات مروعة على مدن وقرى الضفة الغربية.

وأشار: بأنه غير خاف عليكم أن في صلب وحركية هذا التطور بروز الدور المتزايد للمؤثرين وصناع المحتوى في الفضاء الرقمي بتنوع اهتماماتهم في مختلف الأنشطة البشرية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والبيئية والترفيهية والرياضية، خاصة في أوساط الشباب الذي يشكل الشريحة الأكثر استخداما وتفاعلا مع منصات وشبكات التواصل الاجتماعي.

وقال: إن الانتشار المتزايد للوسائط التواصلية والثقافة الرقمية لا سيما منذ جائحة “كورونا” يظل، في النهاية، أداة لدمقرطة حرية الرأي، وتحفيز القدرات الخلاقة والتنافسية للمؤثرين الفاعلين بما لهم من بصمات واضحة على تشكيل الرأي العام والسلوكيات الاستهلاكية والتجارية والثقافية.

وقال “خطابى”: وفي هذا السياق، أضحى المؤثر قدوة في الفضاء الافتراضي بما تتطلبه هذه الصفة من استقامة في النقل الأمين للمعلومات بموثوقية ونزاهة بعيدا عن التطاول على خصوصيات الأفراد أو المؤسسات، ومن ثم السقوط في نزعات الابتذال والتهافت وراء الشهرة والنجومية لكسب لايكات المتابعين دون اعتبار للأخلاقيات المتعارف عليها.

وشدد على أن: ذلكم أن نبل الرسالة التواصلية تقوم في المقام الأول على المصداقية والحرص على تفادي الترويح لبيانات غير دقيقة، والأدهى من ذلك، لبيانات زائفة ومضللة تمس بحرمة الأفراد والمؤسسات، أو نشر حمولات نمطية تعمد للإساءة لشخصيتنا الجماعية وتبخيس قيمنا المجتمعية والثقافية والحضارية.

وأوضح: وبنفس الإلتزام، يبرز الدور المهم للمؤثرين في مختلف حقول التنمية المستدامة لتحقيق أهداف أجندة 2030، خاصة ما يتعلق بمحاربة الفقر وضمان العيش الكريم، والتعليم النافع، والحق في العلاج، والسكن اللائق، والمحافظة على البيئة، وترشيد الاستهلاك، والتشجيع على تحقيق مقاربة النوع والعدالة وتعزيز التماسك الاجتماعي وتحفيز روح الابتكار في نطاق حكامة الاستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة.

وقال: ووفق هذا المنظور، فإن قطاع الإعلام والاتصال الذي يسهر على متابعة وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام يؤكد استعداده لبلورة توجهات هذا المجلس بما في ذلك المبادرات الهادفة لفسح المجال أمام الاستغلال الأمثل للفرص التي يتيحها الإعلام الرقمي، بما راكمه من قدرات ومهارات وتجارب، على طريق دعم مسارات التنمية المستدامة ومواجهة تحديات منطقتنا العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى