تكنولوجياعاجل

“رشيد خطابي” أثناء افتتاحه الملتقي الدولي العلمي الثاني للغة والإعلام بالأكاديمية العربية بالقرية الذكية: تبادل الخبرات واستخدام التطبيقات الذكية تسهم في تقوية القدرات الإنتاجية

كتب: أيمن وصفى

استهل السفير “أحمد رشيد خطابي” الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والإتصال بجامعة الدول العربية كلمته في “الجلسة الافتتاحية للملتقي الدولي العلمي الثاني للغة والإعلام” بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (القرية الذكية)، 9 أكتوبر 2023 بالترحيب بكل من: “أشرف صبحي” وزير الشباب والرياضة، الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الدكتورة حنان يوسف عميدة كلية اللغة والإعلام، ورحب أيضًا بالعمداء والأساتذة الأفاضل من الحضور الكريم.

وأعرب “خطابى” عن سعادته بتمثيل جامعة الدول العربية في هذا الملتقى العلمي، بما يجسد حيوية الاهتمام بالذكاء الصناعي، والحرص على تطوير مناهج التكوين بالمهارات التكنولوجية والرقمية التي تؤهل الخريجين لفرص واعدة للإندماج في سوق الشغل.

وقال “خطابى”: نحن في رحاب هذه المؤسسة المرموقة يجدر التنويه بتجربتها السباقة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال كليتها المتخصصة بالعلمين التي كانت موضع العرض القيم المقدم من رئيس الاكاديمية مؤخرًا بتونس أمام الدورة 55 للجنة التنسيق العليا برئاسة الأمين العام، وبحضور المنظمات التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية.

 وقال “خطابى”: لي اليقين، أن هذا الاهتمام حاجة علمية ضرورية ونحن نستشرف مرحلة جديدة في التطور الحضاري والفكري البشري، ذلكم أن هذا التطور الكاسح يساءل الجميع ويفرض مسايرة روح العصر، والبحث عن أفضل المقاربات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة، خاصة لفائدة الساكنة القروية وهوامش المدن، وذلك وفق أهداف الأجندة الأممية 2030 في ظل العوائق والإكراهات الهيكلية التي تفاقمت في بلداننا جراء تعقيدات المشهد الدولي الراهن، والإنعكاسات المدمرة للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.

وأوضح “خطابى”: بأن الذكاء الاصطناعي دخل مختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والصناعية والاستشفائية، والإعلامية والرياضية وغيرها، وأكثر من ذلك، إن الذكاء الاصطناعي أضحى موضع تنافس تكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات الرقمية العالمية، تنافس يتجاوز الفضاءات الجغرافية إلى عالم افتراضي مفتوح بلا حدود.

وشدد “خطابى” على أنه في هذا السياق، تبدو الحاجة الملحة – سنوات قليلة قبل نهاية استحقاق 2030 – إلى تكثيف التعاون الإقليمي في أفق إطلاق استراتيجية عربية في مجال الذكاء الاصطناعي على غرار عدد من المنظمات والمجموعات المماثلة، وذلك عبر تبادل الخبرات واستخدام التطبيقات الذكية بما يسهم في تقوية القدرات الإنتاجية، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة في انسجام مع الأولويات الوطنية، وقيمنا الروحية القائمة على تكريم الإنسان، الذي يظل المصدر الأصيل للابتكار الخلاق.

وقال: بقدر قيمة ومكاسب الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، فإنه يثير هواجس قانونية وأخلاقية وأيديولوجية تلقي بظلالها على الاستخدامات غير الآمنة ولاسيماً ما يتعلق بالجوانب الحقوقية وحماية البيانات الشخصية، ومخاطر الجريمة الالكترونية، والأسلحة الذكية الفتاكة التي ذهب الأمين العام للأمم المتحدة إلى اعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

واختتم “خطابى” كلمته وقال: من هنا، فإن هذا التحدي يفرض على الجميع بما في ذلك المؤسسات العاملة في الحقل الأكاديمي الانخراط في الجهود التي تروم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة، ومن ثم، الإسهام الفاعل في التأسيس لدعائم حكامة دولية للذكاء الاصطناعي، وتوظيف خدماته التوظيف الأمثل لضمان حياة كريمة للمواطنين من أمن غذائي، وتعليم نافع، وسكن لائق، وحق في العلاج بروح من الطموح لامتلاك السيادة الرقمية لبلداننا العربية والدفع بمساراتها التنموية، وكسب رهانات التحول الرقمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى