تلوث بحيرة البرلس بقرية الشخلوبة أثرت بشكل بالغ علي صحة المواطنين هناك
يعانى سكان قرية الشخلوبة مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ الأمرُين جراء التلوث الذى تتعرض له بحيرة البرلس والناتج عن قيام الأهالي بتوجيه الصرف الصحى بمياة البحيرة ما أدى الى زيادة نسبة الملوثات بها وذات من الطين بِله عدم وجود محطة للصرف الصحي أو تنقية المياة هناك إضافة إلى مرور ماسورة المياة التى تغذي القرية داخل البحيرة وهو ما يجعلها معرضة بشكل أو بآخر للتأثر بتلك الملوثات.
ويقول أحمد محمود أحمد حماد الشهير بأحمد حماد أنه خلال زيارتة للقرية التى يقطن بها بعض أقاربة لاحظ استخدام عدد كبير منهم لفلاتر المياه وعند سؤاله عن السبب اجابوه لزيادة نسبة تلوث مياه الشرب هناك وخوفا من انتقال الأمراض إليهم عبر تلك المياه خاصة وأن عددا كبيرا من سكان القرية أصيبوا بالأمراض نتيجة شربهم لهذة المياه ، لتتحول قرية الشخلوبة والتى وصفها البعض بـ « فينيسا كفر الشيخ إلى سراب بعد عين.
أيادي شقيانة ووجوه ظهرت عليها معالم «الشقا» وقسوة الظروف، فالصورة الجميلة للشخلوبة بصفتها مكان يمثل الطبيعة الخلابة وخير الريف المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليست إلا مجرد وجه وحيد من عدة أوجه للحقيقة فالقرية الجميلة المطلة على بحيرة البرلس تعاني اليوم قلة الخدمات.
إيه يساوي راحة البال غير ستر وصحة ورزق حلال» .. جملة قالتها إحدى سيدات وأمهات قرية الشخلوبة ، عن أماني وأحلام نساء القرية البسيطة في الحصول على «حياه كريمة»، حيث أردات أن تلفت الأنظار أن القرية سقطت من أعين مسئولي المحافظة فالوحدة الصحية بالقرية مغلقة منذ جائحة كورونا وهو أمر يمثل بالنسبة لسكان القرية مشكلة كبيرة حيث لاتوجد آى وحدات صحية أو مستشفيات قريبة منهم إلا في مركز سيدي سالم.
المريض يموت قبل ما يوصل المستشفى »، بهذة الكلمات الحزينة، تشكو إحدى سيدات القرية والتي رفضت ذكر اسمها، من نقص الخدمات الصحية بالقرية، وتسائلت: «من الذي سيقوم بمعالجة أبنائنا عندما يمرضون؟ ونحن لا نملك المال لنذهب إلى العيادات الخاصة، غير أن مستشفى سيدي سالم تبعد كثيراً عن قريتنا، ويأتي الطبيب يوماً واحداً فقط في الأسبوع ويقومون بالإذاعة في ميكروفون المسجد لمن يريد الكشف، فماذا لو لم نكن مرضى في هذا اليوم ونمرض في يوماً أخر ماذا سنفعل؟.
الفرن الفلاحي ضعف نظرنا« كلمات قالتها رشيدة السواح، إحدى سيدات القرية واضافت أن «إسطوانات الغاز سعرها غالي علينا، ونلجأ إلى طهي الطعام في الفرن الفلاحي المصنوع من الطين».. وتستكمل قائلة إن سيدات القرية يقمن بإعداد الطعام عن طريق الجلوس أمام فوهة الفرن الفلاحي ويضعن الحطب والبوص بداخلها، ولكن هذه النار المشتعلة تهلك نظر الجالسات أمام الفرن وتتسب في ضيق التنفس.
وتؤكد أنها خضعت لإجراء عملية للإبصار بمبلغ قيمته 8 آلاف جنيه بسبب الجلوس أمام الفرن، متمنية أن ينظر مسئولي المحافظة بعين الرأفة لحل هذة المشكلة، ودعمهم للحصول على إسطوانات الغاز بأسعار تتوافق ودخولهم الشهرية البسيطة.
وأكملت: «المايه بتقطع ونضطر لغسل الأطباق في مياه البحيرة الملوثة» مما يتسبب بإصابتنا بالأمراض كما أن القرية مصابة كلها بالبلهارسيا.
وقدمت سيدات وأمهات قرية الشخلوبة نداء إلى اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، قائلين: «أكرموا أمهات الشخلوبة فنحن نعاني أمر المعاناة، متمنين منه سرعة الإستجابة لحل هذة المشاكل الخطيرة