أخبار العالمعاجل

انطلاق فعالية ندوة “فنزويلا وبريكس: عضوية جديدة ومكاسب مشتركة”

كتب: أيمن وصفى

انطلقت فاعليات ندوة “فنزويلا وبريكس: عضوية جديدة ومكاسب مشتركة”، بأحد فنادق القاهرة، بحضور سفير فنزويلا بالقاهرة “ويلمر أومار بارينتوس”، الذى ألقى كلمته واستهلها بالترحيب بكل من: اللواء/ حمدي لبيب رئيس مؤسسة حوار، والمدير التنفيذي لمركز الحوار أحمد طاهر، والقائم بالأعمال في جمهورية بوليفيا، ورحب بالحضور من المثقفين والباحثين والأكاديميين الموقرين، وأعضاء منظمة التضامن مع فنزويلا والصحفيين والإعلاميين.

وقال السفير الفنزويلى “ويلمر أومار بارينتوس” بالقاهرة: قبل أن أبدأ كلمتي، أود أن أعرب عن امتناني لمركز الحوار على مبادرته بشأن تنظيم هذه الندوة المشتركة بعنوان “فنزويلا وبريكس: عضوية جديدة و مكاسب مشتركة”، والتي لها فائدة قيّمة في ظل اقامة اجتماع رؤساء دول مجموعة البريكس المقرر انعقاده في كازان، روسيا، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024؛ فضلا عن الاهتمام الذي أبدته جمهورية فنزويلا البوليفارية رسميا بالانضمام إلى هذه الركيزة الأساسية من البلدان الناشئة.

وقال: كما أنتهز هذه الفرصة لأنقل التحيات الأخوية من رئيسنا الدستوري نيكولاس مادورو ووزير خارجيتنا إيبان خيل إلى الشعب المصري النبيل والشقيق.

وأوضح: بأنه وبالتعاون مع مركز حوار، ارتأينا أنه من المناسب عقد هذه الفعالية من أجل نشر الموقف الرسمي للحكومة الفنزويلية تجاه هذا التكتل من الدول الناشئة. وكذلك، أعتزم أيضًا عرض المساهمات التي ستضيفها فنزويلا لهذه المنظمة بعد انضمامها النهائي، بالإضافة إلى المزايا التي ستحصل عليها بلادنا بعد الانتهاء من انضمامها.

وقال: وأنتهز هذه الفرصة لأسلط الضوء على جمهورية مصر العربية وأهنئها على انضمامها إلى آلية التكامل القوية هذه، والذي تم خلال قمة البريكس + التي عقدت في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا في أغسطس 2023.

وأشار: تشكل مجموعة البريكس حاليا المرجع الرئيسي في تكوين نظام دولي جديد أكثر عدلا وإنسانية وإنصافا، مما يعزز في الوقت نفسه عالما متعدد المراكز والأقطاب والذي تنشده البشرية في ظل الانحطاط والفوضى والمظالم التي يعاني منها النظام الدولي السائد حالياً.

وأكد: ومن الأمثلة على هذا الانحطاط الذي يعاني منه النظام الدولي الحالي ما يتمثل في البنية التي عفا عليها الزمن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي لا تعكس حقائق العالم الحالي. إن المجلس، في شكله الحالي، غير قادر على التعامل مع الصراعات المعاصرة بشكل فعال، وهو ما يتجلى بوضوح في العدوان الإسرائيلي المأساوي والجرائم ضد غزة، والتي استمرت لمدة عام دون رد حاسم من المنظمة المتعددة الأطراف. والآن، يضاف إلى هذا الوضع المأساوي العدوان الصهيوني على لبنان، الذي يهدد بخلق صراع إقليمي ذو أبعاد خطيرة.

وقال: إنني أقدر بشدة حضوركم، وأود أن أخبركم بأنني سأتشرف بالتحدث لاحقًا لتقديم بعض التفاصيل حول النقاط المذكورة أعلاه.

وجدير بالذكر بأنه منذ عام 2015، انضمت فنزويلا إلى طلبات الدول المتطلعة للانضمام إلى مجموعة البريكس، كما عبرنا عن ذلك رسميًا وصدقنا عليه في عام 2023، كي تساهم في هذا النموذج التكاملي العالمي بأكبر احتياطي نفطي معتمد في العالم في بلادنا، وغيرها من الثروات الأخرى.

وكما صرح الرئيس نيكولاس مادورو موروس، بالنسبة لفنزويلا، فإن مجموعة الاقتصادات الناشئة المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا بالإضافة إلى الدول الخمس التي تم دمجها في يناير من هذا العام (إيران والمملكة العربية السعودية ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة) ، وضعت أسسًا متينة للغاية لبناء نظام عالمي جديد حر وشامل وعادل وداعم حقًا، حيث تتم استعادة مبادئ القانون الدولي، التي كان يهددها نظام الهيمنة الإمبراطوري القديم، وقد أخذت شعوب وحكومات مجموعة البريكس زمام المبادرة في بناء عالم ينعم بالسلام والرخاء الاقتصادي، على أساس دعم التنوع الحضاري.

علاوة على ذلك، أكد رئيس الدولة أن فنزويلا تدعو إلى ضرورة استبدال الدولار باعتباره العملة المهيمنة في الاقتصاد العالمي، في مواجهة الاستخدام العشوائي وإساءة استخدام العملة الأمريكية، كآلية للحرب الاقتصادية ضد الشعوب الحرة في العالم.

في الواقع، لقد سمحت لنا مجموعة الدول المجتمعة في البريكس بالمضي قدما نحو تصميم جغرافيا سياسية جديدة، في خريطة عالمية جديدة للتعاون السياسي والمالي والاقتصادي وأيضا في مجال الطاقة. نحن مقتنعون بأن هذا النظام العالمي الجديد أصبح حقيقة واقعة بالفعل وأن مجموعة البريكس تلعب دورًا أساسيًا في الديناميكيات الجيوسياسية العالمية. إنها قوة وحدوية تروج لنموذج جديد للعلاقات الدولية وتعزز الجغرافيا السياسية العالمية الجديدة في القرن الحادي والعشرين.

وكما يوضح الرئيس نيكولاس مادورو، فقد وضعت هذه المجموعة أسسًا متينة جدًا لبناء نظام عالمي جديد حرًا وشاملاً وعادلاً وداعمًا بالفعل، حيث يتم استعادة مبادئ القانون الدولي، التي يهددها نظام الهيمنة الإمبراطوري القديم.

وتمثل دول البريكس اليوم 31.7% من الناتج المحلي الإجمالي، و30% من أراضي البلاد، و43% من السكان، و18% من التجارة الدولية على مستوى العالم.

وتسيطر الدول التي انضمت الى هذا التكتل على 8.7% من احتياطي العالم من النفط، و25.2% من احتياطي الغاز، بينما توفر 40% من طاقة العالم، أي ما يمثل 42% من استخدامات الطاقة المتجددة و37% من استهلاك الطاقة.

في الأول من يناير الماضي، تولى الاتحاد الروسي الرئاسة الدورية لمجموعة البريكس لعام 2024. وفي هذا السياق، من المهم أن نسلط الضوء على أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تلقى دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لحضور قمة البريكس في مدينة كازان الروسية المقرر عقدها يومي 23 و24 أكتوبر الجاري.

فنزويلا تمهد الطريق من أجل انضمامها الكامل الى مجموعة البريكس:

جدير بالذكر أنه منذ زمن القائد الأعلى للثورة البوليفارية، هوجو تشافيز، الذي ظل هو وغيره من زعماء العالم طيلة عقود من الزمان يرفعون الأصوات المطالبة ببناء نظام دولي وسياسي وثقافي واقتصادي جديد مستدام.

وإذا عدنا إلى بداية القرن التاسع عشر، قبل 200 عام، في خضم النضال من أجل استقلالنا، ومن أجل استقلال أمريكا، اقترح محررنا سيمون بوليفار بناء ما يمكن أن نسميه اليوم عالم متعدد الأقطاب والمراكز، من أجل تحقيق التوازن العالمي المنشود. وقد أكد ذلك الرئيس مادورو، مع ظهور مجموعة البريكس، أصبحنا أقرب من أي وقت مضى لتحقيق حلم سيمون بوليفار، ألا وهو حلم الوطن الكبير، حلم الوطن الإنساني.

نحن جنبًا إلى جنب مع الإخوة في التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا اللاتينية (ALBA-TCP)، نشكل طليعة في النضال ضد الإمبريالية وضد محاولات استخدام الإجراءات القسرية أحادية الجانب كسلاح لتدمير الشعوب.

وفي هذا الصدد، فإن الفوز الانتخابي الذي حققه الرئيس نيكولاس مادورو في 28 يوليو، والذي اعترفت به أكثر من 58 دولة، بما في ذلك مصر، كان بمثابة رسالة إلى العالم الجديد حول صلابة الديمقراطية والاستقرار في بلادنا. كما إنها رسالة مفادها أن فنزويلا تمضي قدمًا، وأن العالم يعتمد على فنزويلا.

في يونيو 2024، سافر وزير السلطة الشعبية للشؤون الخارجية إيبان خيل إلى روسيا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس.

وقال وزير الخارجية إيبان خيل عند وصوله إلى الاجتماع: “نحن نجلب مساهمات الشعب الفنزويلي لدعم إنشاء عالم أكثر إنصافًا ومتعدد الأقطاب، بما يتماشى مع أهداف هذه المنظمة”. كما صرح أنه يشارك في الاجتماع المذكور بناء على تعليمات من الرئيس نيكولاس مادورو “بجلب مساهمات فنزويلا إلى هذه المنظمة التي تعمل على بناء نظام عالمي جديد، يقوم على التضامن والتكامل، والقدرة على التخلص من هذا العالم الملئ بالاكراهات، والاعتداءات التي بنتها الإمبريالية”.

وفي اجتماع وزراء الخارجية، أكد وزير الخارجية الفنزويلي مجددًا “اهتمام بلادنا، الذي تم التصريح به رسميًا منذ عام 2015، بشأن الانضمام إلى مجموعة البريكس كعضو كامل العضوية، وبذلك تصبح الدولة الثانية في القارة الأمريكية التي تكون جزءًا من هذه المجموعة المرموقة، للمساهمة في تحقيق التوازن الضروري الذي لا غنى عنه للعالم كما اقترح قبل أكثر من 200 عام المحرر سيمون بوليفار، رائد التعددية القطبية”.

وكذلك، في أغسطس 2024، خلال مقابلة مع التلفزيون الحكومي، أعلن وزير الخارجية إيبان خيل أن فنزويلا أصبحت عمليا عضوا في مجموعة البريكس لأنها تشارك في جميع اجتماعات التكتل في انتظار إضفاء الطابع الرسمي على عضويتها.

وقال وزير الخارجية: “يمكننا القول أن فنزويلا عضو في مجموعة البريكس”، مضيفًا أن البلاد تشارك في “لجان المجموعة” ومؤتمرات القمة واجتماعات وزراء الخارجية وفي “تبادل المعلومات”… وأضاف “أي أننا دخلنا في فلك البريكس”، مؤكدا أن كراكاس تحظى بدعم جميع الدول الأعضاء في المجموعة.

مساهمات فنزويلا في مجموعة البريكس:

يعد انضمام فنزويلا إلى تكتل البريكس أحد الأهداف المباشرة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو. ولدى فنزويلا، بكل إمكاناتها، الكثير لتساهم به في هذا البرنامج، الذي يتلخص هدفه في إنشاء نظام دولي جديد دون فرض أجندات إمبريالية.

تمتلك الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية أكبر احتياطي نفطي معتمد في العالم ورابع أكبر احتياطي للغاز، مما سيساهم في حل أزمة الطاقة العالمية من خلال تعزيز الأسعار الأكثر عدالة للدول الأقل نمواً، والتي ستتاح لها فرص أكبر للوصول إلى ذلك الوقود المهم، وبالتالي المساهمة في السلام العالمي.

وتحافظ فنزويلا على استعدادها للمساهمة في دول البريكس بمواردها الهيدروكربونية الواسعة، فضلاً عن الموارد المعدنية الاستراتيجية الوفيرة لقوس أورينوكو التعديني مثل: الحديد والذهب والنحاس وغيرها، إلى جانب وجود الفضة والبوكسيت والكولتان والنيكل، والروديوم والتيتانيوم والثوريوم وغيرها. كما أنه من الضروري المساهمة في تطوير صناعة التكنولوجيا وتحول الطاقة.

لا شك أن موارد فنزويلا الهائلة وموقعنا الجغرافي المميز يشكلان عنصراً يستحق تسليط الضوء عليه عند تقييمه، باعتباره بوابة محتملة إلى قلب الأمريكتين. ولكن الأهم من ذلك هو ولاء فنزويلا لمبادئ الاستقلال والصداقة والتضامن والمصالح المشتركة التي تدعو إليها مجموعة البريكس. نحن سنكون شريكًا موثوقًا به لتعزيز التعددية الشاملة، والدفاع عن القانون الدولي، والمطالبة بتمثيل أكبر للبلدان الناشئة والاقتصادات النامية في منظومة الأمم المتحدة، فضلاً عن تعزيز مجموعة البريكس كتحالف من أجل تحقيق النمو المتسارع بشكل متبادل.

إن خبرة فنزويلا في مكافحة ومقاومة الفرض غير القانوني للعقوبات الجنائية والتدابير القسرية أحادية الجانب، تعد جانب أساسي آخر نحن على استعداد لمشاركته مع مجموعة البريكس ومع جميع أصدقاء البريكس. لقد سلط واقع السنوات الأخيرة الضوء على الحاجة إلى التقدم في عملية إلغاء الدولرة في الاقتصاد العالمي، نظراً للاستخدام العشوائي وإساءة استخدام العملة الأمريكية كآلية للحرب الاقتصادية ضد شعوب العالم الحرة.

وفي فنزويلا، نوحد جهودنا لتكوين هيكل مالي جديد يسمح لنا بتنفيذ معاملاتنا بوسائل مادية ورقمية جديدة، وبواسطة سلة واسعة من العملات الوطنية، فضلاً عن الوصول إلى أشكال جديدة من التمويل تساهم في تعافي ونمو اقتصاداتنا.

بالإضافة الى ذلك، فإننا نرغب في الانضمام إلى مجلس مراكز الفكر في مجموعة البريكس (Think Tanks) للمساهمة بخبرتنا المتواضعة في مواجهة الآثار الضارة للعقوبات الغربية ضد اقتصادات العالم، فضلا عن تفكيك نظام الهيمنة المالية والتجارية.

وكذلك، في القمة الخامسة عشرة لرؤساء دول وحكومات البريكس، التي عقدت في جوهانسبرج، جنوب أفريقيا، في أغسطس 2023، تولينا المسؤولية أمام قادة مجموعة البريكس لتعزيز العلاقة السياسية والاقتصادية لهيكل مجموعة البريكس مع الآليات الرئيسية للتشاور والتعاون في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومن بينها التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا اللاتينية – معاهدة التجارة الشعوب (ALBA – TCP) وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC) من أجل المضي قدماً في تشكيل الكتل الإقليمية، كما رأينا في قمة البريكس – اتحاد دول أمريكا الجنوبية التاريخية لعام 2014، وكذلك في تعزيز الوحدة الأقاليمية، من خلال منتديات التعاون بين أمريكا الجنوبية والدول العربية (ASPA) وأمريكا الجنوبية – أفريقيا (ASA).

واقترحت فنزويلا أيضًا إنشاء تحالفًا للتواصل بين مجموعة البريكس وأمريكا اللاتينية، نظرًا لأن نطاق مجموعة البريكس يتطلب مستوى عالٍ من الوعي لدى الشعوب حول الحقائق ونقاط القوة والقدرات للمضي قدمًا معًا. ولتحقيق هذه الغاية، اقترح تعزيز التآزر في مجال الاتصالات من خلال إعادة تنشيط التعاون بين تليفزيون البريكس وتيليسور TeleSur، وهي منصة متعددة الوسائط ومتعددة الدول في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

ما الفوائد التي تأمل فنزويلا الحصول عليها من مجموعة البريكس:

استعدادًا لعضوية فنزويلا المستقبلية في مجموعة البريكس، أمر الرئيس نيكولاس مادورو، في 11 يونيو 2024، بإنشاء “لجنة عظمى” للأعمال التجارية، تغطي جميع ولايات الدولة، للبدء في إجراء اتصالات واتفاقيات مع تكتل الدول، في إطار تعاوني ” أبعد بكثير” من قطاع النفط والغاز.

كما أعلن رئيس الدولة أن المشروع جاهز للاستثمارات القادمة من مجموعة البريكس في الشركات والصناعات المختلفة في فنزويلا. وتمثل اتفاقية الاستثمار التاريخية تقدمًا استراتيجيًا للبلاد فيما يتعلق بجهودها لتحقيق مكانتها كقوة اقتصادية.

وأكد مجددا أن فنزويلا تريد التواصل “مع العلم والمعرفة والتكنولوجيا الأكثر تقدما في العالم، وهي نفسها الموجودة في مجموعة البريكس”.

وأكد رئيس الدولة على أن: “الاستثمار الدولي هو مفتاح خطة التحولات السبعة لدينا ، وسيسمح لنا بالتغلب بشكل كامل على الحصار الذي أثر على اقتصادنا”.

وأفاد الرئيس الفنزويلي أيضًا أن حكومته وقعت عقودًا مع دول البريكس للاستثمار في شركة جوايانا الفنزويلية، وهي مجموعة من شركات التعدين العامة والغابات والموارد الكهربائية.

ومن جانبها، أكدت نائبة رئيس الجمهورية ديلسي رودريجيز، أن الإجراءات تهدف إلى استعادة إنتاج الشركات العامة والخاصة.

وأخيرا، تود حكومة فنزويلا أن تلفت الانتباه إلى النقطة التالية. فكما كان يُنظر إليه طوال هذه الفترة منذ إنشائه، فإن مجموعة البريكس تعد آلية تكامل تسعى إلى إنشاء نظام عالمي جديد أكثر عدالة، وبالتالي فهي ليست هيئة إقصائية مثل بعض المؤسسات المتعددة الأطراف.

وفي هذا الصدد، أخذت المنظمة في الاعتبار، عند قبول أعضائها، عناصر مثل موقعها الجغرافي، وثرواتها الطبيعية، وتطورها الاقتصادي والصناعي، وقيادتها السياسية المستقلة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وكذلك، أظهرت مجموعة البريكس انفتاحها على نظام دولي جديد يسمح بالتبادل الاقتصادي والتعاون في مختلف المجالات دون فرض أو قيود من قِبَل القوى المهيمنة، وتصرفت بطريقة تداولية وديمقراطية وتشاركية. مما يضمن أنه داخل هذه المنظمة لا يُسلك النهج الذي يريد بعض أعضائها تنفيذه لدخول دول جديدة، الذين يريدون إعطاء الأولوية لنظام التمثيل أو الحصص الإقليمية، الأمر الذي من شأنه أن يحد من الإجراءات الديمقراطية والمستقلة للمنظمة ذات التكامل الإقليمي المتعدد.

نحن نعلم أنه لتحقيق هذا الهدف المتمثل في أن نصبح عضوًا كامل العضوية في مجموعة البريكس، فإننا نحظى بدعم الشعب المصري الشقيق، مما يفرض علينا مواصلة العمل حتى تستمر علاقات التبادل التجاري والسياسي في التعمق كل يوم.

وفي النهاية، شكر السفير “ويلمر أومار بارينتوس” الحضور على دعمهم الدائم لإجراء هذه الندوات التي تقربنا وتعزز علاقاتنا الثنائية والمتعددة الأطراف كل يوم. وأخيرا، نتمنى لمصر أعظم الرفاهية والتنمية والسلام باعتبارها العناصر الوحيدة لتصبح دولة عظيمة ذات ثقل خاص في العلاقات الجديدة في النظام الدولي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى