عاجلمنوعات

المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعى يحتفل بثورة ٣٠ يونيو فى جمعية الشبان المسحيين

كتبت: آلاء محمد

المهندس سامى أرميا: ٣٠ يونيو كانت من أجل الحفاظ على الهوية المصرية والوعى بقضايانا أول الطرق لحلها

د.جمال شقرة: نحن أول شعب عرف العقد الإجتماعى بين الحاكم والمحكوم

د.سامية أبو النصر: كتاب مصر بين ثورتين يوضح حقيقة الأحداث التى مرت بها مصر

 

نظمت جمعية “المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعى” بالتعاون مع الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية، ندوة بعنوان: “٣٠ يونيو أحلام شعب وطموحات أمة”، بمقر الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية، فى إطار الاحتفال بذكرى ثورة ٣٠ يونيو.

وأدارها “د.علاء رزق” رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعى، وقال: إن التهديدات التى تواجه مصر كثيرة، والإعلام لا يتحدث إلا عن النزيف الفلسطيني، ولماذا لم يتحدث عن خسائر إسرائيل التى تخسر سنويًا 1.2 مليار دولا من حربها فى غزة ؟!؛ فأين الإعلام من كل ما يحدث ؟!، ولذا نحتاج مضاعفة الجهد، وتوسيع الشرايين الإقتصادية، وحتى نزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وتُعد ثورة 30 يونيو 2013، ردًا للجميل الذي قام به الشعب بعد قيام حركة الضباط الأحرار بثورة 23 يوليو عام 1952، والتي وقف فيها الشعب بأكمله خلف قيادة الضباط الأحرار حتى تتحقق الأھداف التي وضعتها القوات المسلحة آنذاك، والمعبر عنها بستة أهداف، ليأتي عام 2013، وتقوم حركة المقاومة الشعبية المصرية للخوف أمام الظلم والقهر؛ ليجد قواته المسلحة مساندة ومؤيدة لحركته المباركة، لذا فإن 30 يونيو تمثل استشرافًا حقيقيًا للمستقبل، وإنقاذًا للدولة المصرية العريقة من خطر السقوط بعد أن ذاقت مرارته دول الجوار بالكامل، لتؤكد القوات المسلحة المصرية أنها العرين الحقيقي لتحقيق أمن مصر القومي، والوقوف أمام تيارات معادية ومضللة، هدفها تحقيق حالة من عدم الإستقرار، وإفشال للدولة المصرية، وإستنزاف مواردها الطبيعية، وإقامة الأمراض الإقتصادية والإجتماعية المزمنة.

والتى تتزامن الإحتفالية مع وجود حكومة جديدة بدماء جديدة، لمواجهة التغيرات الموسعة على الأرض، ومواصلة الحوار الوطني، لتصويب مسارات الحكومة السابقة، والتغلب على التحديات الراهنة من خلال مجموعة عمل، وآليات وسياسات تنفيذية تساعد في تحسين الظروف المعيشية، دون إستنزاف الموارد الطبيعية، والعمل على بناء الإنسان المصري، لضمان مستقبل أفضل للأجيال، ودعم مسيرة العدالة الاجتماعية، والإهتمام بالتعليم، وإعادة الكتاب مرة أخرى، فألمانيا أعادت الكتب المدرسية مرة أخرى، وجرمت على الأطفال استخدام التليفون المحمول.

كما أشار المهندس “سامي أرميا” رئيس الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية بأن 30 يونيو كانت من أجل الحفاظ على الهوية المصرية، وأنه كان هناك سطو على 25 يناير، وطالب بأهمية تعليم شبابنا الولاء والوطنية، وقال: إن الإنسان عندما يتشارك فى الهموم سيشعر أنها بلده وسيشعر بالمسئولية.

وقال المؤرخ التاريخى “د.جمال شقرة” أستاذ التاريخ جامعة عين شمس: إن 30 يونيو محطة مهمة فى تاريخ مصر، ومن المحطات المفصلية فى تاريخنا المعاصر، ونقطة رمزية، أو محطة مفصلية مختلفة عما يتولوها من وقائع وأحداث، وهو يوم من أيام مصر العظيمة في تاريخنا الحديث؛ والإنسان المصري هو صانع تاريخ عظيم، لأن صاحب التحويلات العظيمة عبر الزمن، وبالتالي تكوينه شخصية قادرة على الإنجاز، وهذه محطة مفصلية فى سياق ما يُعرف بالتوازن المصري عبر التاريخ، ونحن أول شعب عرف العقد الإجتماعى بين الحاكم والمحكوم، ونحن شعب محب للحياة.

وقال: عام ٢٠١١ كان وثيقة إرهاب ودموية جماعة الإخوان، ولقد حاولوا مع عبد الناصر يركبوا الثورة، لكن عبد الناصر كان واعيًا جدًا، وتعامل معهم، واستقطب منهم أعدادًا وأدخلهم تنظيم الضباط الأحرار، ونجح في أنه يواجه جماعة الإخوان المسلمين قبل أن يأخذوا الفرصة، وهذا نهب اقتصادي واستعماري في مصر، إلى أن وقعت مصر تحت الإستعمار البريطاني، وغير قادرين نواجه الإستعمار، وبدأنا نلعب معه لعبة الإحتجاج السلبي، وفي الوثائق البريطانية إشارة إلى أن الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس تقول: إننا لم نتعب إلا في مصر .. مصر دوختنا، وشعبها تعبنا، ولم يكن يعمل حاجة إلا الإحتجاج السلبي، ولم يكن لدينا قوات، أو موارد الإستعمار البريطاني؛ فقمنا بحركة وطنية، مرورًا بسعد زغلول ومصطفى كامل ومحمد فريد، ومع ذلك هذه المحطات كلها، وتقديرنا لثوره 1919، كل هذا لم يستطع إخراج الإستعمار البريطاني من مصر، إلى أن جاءت محطة كبرى، وهي ثوره 23 يوليو، جيش ضباط وطنيين محترمين، لهم كل تقدير بزعامة جمال عبد الناصر، قدر إنه يشكل تنظيمًا عظيمًا جدًا، وقدر إنه يطرد الملك، ويطرد الإنجليز بإتفاقيه الجلاء، وقدر إنه يعمل تجربة التنمية، وتحديث عظيمة جدًا، ولكنه اُستهدف هو أيضًا، نتيجة لوجود إسرائيلي في المنطقة، ووجود السياسات الأمريكية، محطة عظيمة جدًا استهدف تجربة جمال عبد الناصر في التنمية والتحديث، وعارفين النكسة اللي في 67 باسميها مؤامرة كبرى على جمال عبد الناصر، وانتهى الأمر بقدرتنا على الإستنزاف، ومحطة ثانية انتهى الأمر بنا، ونجحنا في العبور 1973، ولكن فجأة يتخذ الرئيس أنور السادات تجربة جديدة وسياسة جديدة اقتصادية، ينتج عنها سلبيات كثيرة متعلقة بالتحول، ويكون له وجهة نظر لتحقيق التنمية.

وقال: إن غزة ضحية للظروف الموضوعية التى يُولد فيها النظام العالمي الجديد، والتي لم تتحدد ملامحه مثل: الصين وكوريا وبعض الدول الأوروبية.

وقالت “د.سامية أبو النصر” مدير تحرير الأهرام ومؤلفة كتاب “مصر بين ثورتين ٢٥ يناير و٣٠ بونيو”: إن الكتاب يستعرض ما حدث في الثورتين، فطالما هناك حياة، فهناك أحداث وشخصيات مستمرة لن تغيب عنا، ولكننا نتذكرها بإستمرار لنأخذ منها العبر والعظة، ونستفيد من تجارب الماضي، ولكن لا نعيش فيه؛ فمن ليس له ماضي ليس له مستقبل، وفي بلد بحجم وضخامة مصر لا نستطيع إلا أن نقف مبهورين أمام شباب هذه الأمة الذي استطاع أن يفجر ثورة من أعظم ثورات التاريخ، تقف على قدم المساواة مع الثورة الفرنسية ١٧٨٩؛ التي قادت إلى الحرية والمساواة والعدالة، والثروة البلشفية ١٩١٧، والتي قادت إلى قيام الإشتراكية، والثورة الإيرانية ١٩٧٩، والتي أدت إلى عودة الإسلام الشيعي، وكانت 30 يونيو نتيجة لخروج مصر من دائرة التأثير على محيطها الثقافي والسياسي والعربي والإسلامي والأفريقي في إطار عملية شد الأطراف، وإضعاف المركز.

وطالبت فى كتابي بالإستفادة من أخطائنا ولا نكررها حتى نتقدم للأمام، وأن مصر هي الباقية، ولن تنكسر إرادة الشعب المصري الذي سالت دماؤهم من أجل الحرية، ودافع من أجلها الكثير من أمواله، وشهداء من الشرطة والجيش، الذين ضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن الوطن ومؤسساته، وأن الدولة المصرية ما زالت يواجهها الكثير من التحديات والتهديدات التى يجب على الشعب التكاتف من أجل مواجهتها.

بينما طالب الإعلامى “أيمن عدلى” بأهمية عودة ماسبيرو لقوته، ويتصدر المشهد، وعرض النماذج الناجحة فى وسائل الإعلام المختلفة.

وأكد على قوة الإعلام المصري، ونحن نحتاج أُناسًا مخلصين، وأن الخطر القادم هو انتشار المخدرات، وكذلك البرامج غير الهادفة التي تؤثر على شبابنا؛ ومصر وُلدت لتبقى، ونحتاج لرجال أكتوبر مرة أخرى، وإن مصر الميم مدافع محصنة، والصاد صد لكل الهجمات، والراء رخاء وتنمية، وهذا ما نريده لمصرنا الحبية.

بينما تحدث د.فتحى السيد الخبير الاقتصادي عن وضع الاقتصاد المصري قبل ثورة 25 يناير 2011، وأهم المؤشرات والسياسات الإقتصادية التي تم تنفيذها خلال تلك الفترة، وكذلك الوضع الإقتصادي لمصر بين الثورتين، وأهم التحديات التي كانت تواجه بيئة الأعمال والإستثمار، واهتم المحور الثالث بتقييم الأداء الإقتصادي بعد 30 يونيو، وأهم السياسات التي تم تنفيذها، والعقبات التي تواجه الحكومة الجديدة، وأهم المقترحات لمواجهة هذه التحديات.

والتأكيد بأن البُعد والوضع الإقتصادي يلعبان دورًا محوريًا وأساسيًا في حركات الشعوب، والتغيرات السياسية، ومحركًا أساسيًا للثورات عبر التاريخ، وأهمية وأثر البُعد الإقتصادي على التاريخ الإقتصادي الحديث لمصر تحديدًا ثم رصد الواقع الإقتصادي لمصر، وتقييم الأداء الإقتصادي بداية من عهد محمد على مؤسس مصر الحديثة، والسياق التاريخي، وتمت فيه تجربته التنموية، ثم رصد للمشكلات التي عانى منها المواطن المصري، حتي قامت ثورة يوليو عام 1952، وتولي حكم مصر الرئيس جمال عبد الناصر، وتم استعراض مؤشرات الأداء الإقتصادي خلال فترات حكم الرؤساء: جمال عبد الناصر، والسادات ومبارك، والتي تشير إلى أنه رغم تحسن المؤشرات الكمية، إلا أن هناك تدهورًا بإستمرار في نوعية وهيكل الإقتصاد؛ وهو ما زاد من الضغوط على كاهل المواطن المصري، والتي أدت في النهاية على تفجر الوضع السياسي، وقيام ثورة 25 يناير 2011، نتيجة إحتقان شعبي، وتدهور للأوضاع الإقتصادية على مدار عشرات السنوات.

كما تحدث عن مؤشرات الإستثمار الخاص، وبيئة الأعمال، ومدي تدهورها، الأمر الذي أدي لحدوث 30 يونيو 2013، وكذلك تقييم الأداء الإقتصادي بعد 30 يونيو، وإستعراض أهم السياسات الإقتصادية والتوجهات، فكانت القرارات والسياسات أكثر جرأة وقوة في تنفيذها، ومنها ترشيد الدعم، وتخفيض نسبته، ثم زيادة حجم الإستثمار العام كنسبة من الإنفاق العام.

كما تطرق لأهم التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة من إرتفاع مستويات التضخم، والتي تثقل كاهل المواطن المصرى، والدين العام الداخلي والخارجي، وما يترتب عليه من ارتفاع أعباء خدمة هذا الدين، ثم الإهتمام ببناء الإنسان المصري من خلال زيادة مخصصات التعليم والتدريب والصحة، وصولًا لأهداف رؤية مصر 2030.

كما تحدث اللواء “د.طايع محمد” مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وقال: إن الناس تضطر من انقطاع الكهرباء ساعة أو ساعتين، ولم تفكر فيمن انقطع عنه يده أو رجله المتطوع فى الجيش، هناك من ظل 7 سنوات على الجبهة، وهذا معنى التضحية والفداء.

بينما أكد “حافظ موسى” نقيب التجاريين بالقليوبية بأن مصر شعب أصيل، ويظهر معدنه فى الصعوبات والأزمات.

وجاءت الندوة بحضور عدد كبير من المثقفين والإعلاميين، وعدد من أعضاء المنتدى الاستراتيجى، ومنهم: د.صلاح عرفة عضو مجلس إدارة المنتدى، والإعلامية سهير حجازى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى