أراء و كُتاب

“الإنسان .. والمخاطر الطبيعية “

الباحثة نهى السنوسى تكتب: 

يعد العنصر البشري الكنز الذي تمتلكة كافة الدول ومنظمات العمل الدولية والتي تعمل جاهدة في الحفاظ علية وحمايتة من أية مخاطر ناجمة عن الكوارث الطبيعية ، علي الرغم انه مصدر الخطر الأساسي لتلك المخاطر والحياة عامة ،وتتمثل المخاطر الطبيعية في ظواهر الطقس والمناخ الشديدة والمتطرفة والتدهور البيئي من زيادة حموضة المحيطات والانقراض الجماعي وفقدان التنوع البيولوجي (قلة أعداد الكائنات الحية المكونة للنظام البيئي في مكان ما أو زيادة كائنات حية علي حساب كائنات أخري )

مما يسبب الاختلال في التوازن البيئي ،ومع الزيادة السكانية الهائلة والعولمة ادي ذلك إلي الاستهلاك والاستغلال الزائد للموارد مع التلوث الهوائي والمائي وقطع الغابات مما زادت حدة تلك المخاطر وحدوث اضطراب في النظام البيئي وظهور الثورات البركانية الهائجة والأعاصير والفيضانات ولعل آخرها فيضان دولة ليبيا ،مدينة درنة ، الذي أدى إلى اختفاء نصف المدينة تحت الماء

ولا ننكر أن هناك ترابط بين النظم البيئية الطبيعية والاجتماعية بداية من المناخ والطاقة والغذاء والمياة والاقتصاد نظرا لهذا الترابط فإن أي تغير مفاجئ علي أحدها يترك تأثيرات متراكمة علي النظم الأخري ومثال علي ذلك في عام ٢٠١٠ أدت الفيضانات في تايلاند(تغير بيئي )إلى نقص عالمي في اقراص الحاسوب الصلبة ومنها أغلقت العديد من المصانع وتحققت العديد من الخسائر الاقتصادية والمالية الهائلة (تغير اقتصادي )

تلك الأسباب السابقة دعي الدول الي تبني استراتيجيات للحد من الكوارث ودولتنا العزيزة مصر تبنت تلك الاستراتيجية منذ عام ٢٠١٧ المكونة من ٤ تقسيمات هامة تتمثل في التخطيط الاستراتيجي والسياسات, إدارة المشروعات , المتابعة والتقييم , إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر

ويقوم قطاع إدارة الأزمات والكوارث التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات برئاسة مجلس الوزراء بالمتابعة المستمرة واستحداث أنظمة لتعزيز ودعم جهود التنمية والإنذار المبكر للمخاطر والأزمات أنها دولة مصر القوة الإقليمية والعالمية الحقيقية “مصر السيسي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى