منظمة العمل العربية تعقد الدورة التدريبية الثالثة حول “المهارات والسمات الضرورية لأعضاء اللجان العمالية“
كتب: أيمن وصفى
اُفتتحت في القاهرة أعمال الدورة التدريبية حول “المهارات والسمات الضرورية لأعضاء اللجان العمالية“، والموافق السبت 29 يونيو في فندق سميراميس (القاهرة – جمهورية مصر العربية) والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام من (29/06 ولغاية 1/07/2024) بمشاركة (20) مشاركاً ومشاركة من أعضاء اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة العربية السعودية.
استهل الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية الثالثة لعام 2024 خالد الخطاف الأمين العام للجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية بالترحيب بجميع المشاركين في الدورة التدريبية؛ مؤكداً على الصفات التي تميز شخصية عضو اللجنة العمالية كالإنتماء للعمل العمالي والإنضباط والإلتزام بالنظام والسياسة المعتمدة في بيئة العمل.
كما أشار إلى ضرورة المبادرة وتقديم الإقتراحات التي تُسهم في تطوير بيئة العمل ورفاهية العاملين. مشدداً على أهمية التدريب المستمر لتطوير المهارات القيادية والقدرات اللازمة لتحقيق الأهداف.
كما تقدم بالشكر لمنظمة العمل العربية ومديرها العام، فايز علي المطيري، على دعمه الدائم وجهوده الطيبة، ورباب طلعت حامد على جهودها في تنظيم هذه الدورة.
كما توجه بالشكر للمهندس ناصر عبد العزيز الجريد، رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية على إتاحة الفرص لتأهيل الكوادر العمالية بالمملكة، وتفعيل دورهم وقدراتهم.
واختتم “الخطاف” كلمته بالتمنيات بالتوفيق والنجاح لجميع المشاركين في الدورة، متمنياً لهم الاستفادة القصوى من محاور الدورة والتفاعل المستمر مع الخبراء لتحقيق النتائج المرجوة.
هذا ورحبت رباب طلعت حامد المشرفة على إدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في منظمة العمل العربية بالمتدربين والخبراء في قاهرة المعز، أرض الكنانة، مصر المحروسة.
وألقت كلمة نيابة عن فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، متقدمة للجنة الوطنية للجان العمالية ممثلة برئيسها المهندس ناصر بن عبد العزيز الجريد، وأمينها العام المستشار خالد الخطاف، بخالص الإمتنان على الجهود المبذولة لتطوير مهارات القيادات العمالية بالمملكة العربية السعودية، وإعداد كوادر وقيادات عمالية على درجة عالية من الإحترافية.
مضيفةً: “إن السمة الغالبة على عالم اليوم هي التطور السريع والمستمر سواء بالأفكار أو الأساليب، ويرى العديد من الخبراء أن المزيد من التغييرات تلوح في الأفق؛ وعلى الرغم من حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل العمل من كل جانب، هناك أمر واحد واضح للجميع، وهو أن التعليم والتدريب الذي يحصل عليه الأفراد غير كاف، ومن هنا تحتاج المؤسسات على اختلاف أشكالها وأحجامها إلى تبني مبدأ التدريب المستمر، بحيث تضمن اللحاق بعالم الأعمال الجديد، وضمان تفوقهم الدائم”.
مؤكدة أنه في ظل هذه الظروف المعقدة، يظل العمل النقابي الضمان الحقيقي لإرساء العدالة الاجتماعية وجسرًا حيويًا لتحسين ظروف العمل وحماية حقوق العمال.
كما استعرضت برنامج عمل الدورة التدريبية والذي يتناول العديد من المحاور الخاصة بالسمات والمهارات الواجب توافرها في القائد العمالي.
وشددت في ختام الكلمة على الدور الحيوي المهم الذي تقوم به اللجان العمالية من خلال مشاراكاتهم الفعالة في اجتماعات اللجان النظامية والأجهزة الدستورية وأنشطة وفعاليات منظمة العمل العربية. وتهدف هذه الدورة التدريبية إلى:
– خلق كوادر وقيادات عمالية على درجة عالية من الاحترافية لاستقرار بيئة العمل.
– تدريب أعضاء اللجان العمالية بالمملكة العربية السعودية وتفعيل دورهم وقدراتهم في بناء التوافق في علاقات العمل.
– إكساب أعضاء اللجان العمالية بالمملكة العربية السعودية القدرة على إدارة واعتماد فن الحوار الاجتماعي كنهج علمي ديمقراطي.
– تطوير مهارات أعضاء اللجان العمالية بالمملكة العربية السعودية باستخدام أفضل استراتيجيات التفاوض لحل النزاعات.
– تزويد أعضاء اللجان العمالية بالمملكة العربية السعودية بالأساليب العملية الفعالة لتحقيق الأهداف الإيجابية لصالح العمال والمنشأة.
– تمكين اعضاء اللجان العمالية من تحليل المشهد الاقتصادي العالمي وادارة الازمات.
– تنمية قدرات ومهارات اعضاء اللجان العمالية لتوائم الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.
واعتمدت الدورة في تنفيذها على تقديم محاضرات نظرية، وتنظيم مجموعات عمل في إطار محاور الدورة التدريبية، والتي تضمنت:
– مهارات التواصل والتحاور الفعال، وتكوين فريق عمل متكامل وإدارة المواهب، وكيفية بناء استراتيجيات عمالية ناجحة.
– التفكير الإبداعي في عرض المطالبات وأهمية تحليل SWOT في الأعمال.
– القيادة وكيف تكون قائد ناجح، وأهم السمات الواجب توافرها في القائد العمالي.
– مهارات التفاوض الفعال.
– حل المشكلات باستخدام التقنيات الحديثة.
ومن خـلال مـا تم تـقديـمه مـن أوراق عـمـل نـظـريـة وبرامج ومجموعات عمل اكتسب المشاركون المهارات والسمات التالية:
– مهارات التواصل والتحاور الفعال واستخدام التفكير الإبداعي في عرض المطالبات.
– مهارات التفاوض الابتكاري لحل كافة الخلافات، والنزاعات.
– إدارة المواهب وكيفية بناء استراتيجيات عمالية ناجحة.
– استخدام تحليل سوات (Swot Analysis) في عمليات التخطيط واتخاذ القرار.
وفي الجلسة الختامية تقدم المشاركون بخالص الشكر والتقدير للمدير العام لمنظمة العمل العربية على تقديم الدعم الفني لأعضاء اللجنة الوطنية، وكذلك لإدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وفريق الخبراء على حسن الإعداد والتنفيذ، بالمقابل تم تقديم الشكر للجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية لحرصها على دعم وتدريب ممثلي اللجان العمالية، كما كرمت “جمعية إنسان” منظمة العمل العربية من خلال تقديم درع الجمعية عرفاناً بالدور الذي تقوم به في مجال تنمية قدرات أعضاء اللجان العمالية في المملكة العربية السعودية، وتم في نهاية الجلسة توزيع الشهادات على المشاركين.