لجنة المشروعات الصغيرة بالبرلمان تستضيف “رجال الأعمال المصريين الأفارقة”
كتب: أيمن وصفى

مرعي: نتطلع للتعاون المشترك من اجل زيادة صادرات مصر للقارة الأفريقية
الشرقاوي: قدمنا عشرات المشكلات والحلول الجادة لحل مشاكل المشروعات الصغيرة ودمجها مع السوق الأفريقي
استقبلت لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبرلمان المصري برئاسة النائب محمد كمال مرعي، والنائبة هالة أبو السعد وكيل اللجنة والنائبة مارسيل سمير، أمين سر اللجنة، جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي والوفد المرافق له، والذي ضم أحمد سمير عضو مجلس الإدارة، والمهندس كريم إسماعيل رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بالجمعية، ومحمد العنتبلي رئيس لجنة النقل واللوجيستيات بالجمعية، والمهندسة عبير لهيطة رئيس لجنة المرأة الأفريقية بالجمعية، والمهندسة إيريني ميشيل صادق نائب رئيس لجنة الصناعة بالجمعية، وأسامة فهمي عضو الجمعية، وأحمد مطر عضو الجمعية.
بدأت جلسة الاستماع والتي استمرت علي مدار ٣ ساعات بحضور ومشاركة من وزارة التجارة والصناعة وصندوق دعم الصادرات، وكذلك النواب أعضاء اللجنة، وتقدم كل الحضور من الجمعية بملخص يحتوي علي المشاكل والتحديات والحلول من وجهة نظر كل عضو، والتي تنصهر في النهاية لمجمل مشكلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تشكل ٩٦٪ من حجم صناعة وتجارة مصر، أي تمثل أكثر من ٩٠٪ من الاقتصاد المصرى، والذي يُعد القطاع الخاص هو القاطرة الأساسية والرئيسية المحركة له.
وتقدم كلًا من محمد العنتبلي والمهندسة عبير لهيطة بعرض سريع لمشكلة النقل واللوجيستيات محليًا وأفريقيا، وكيف يمكن المساهمة في هذه الحلول بمقترحات قابلة للتطبيق بشكل فاعل في هذا القطاع الحيوى.
كما جاءت كل مدخلات الأعضاء من الجمعية حول مشكلات المستثمر والمُصنّع المحلي، وكيف يمكن أن تتبني الدولة بأجهزتها المختلفة دعم حل مشكلات المستثمر المحلي وإخراج المصانع من التعثر، وهذا هو الطريق الأمثل للخروج من المشكلات والمشجع الأساسي لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الصناعة والزراعة، كما أشار عدد من الأعضاء بالجمعية علي مسألة تتعلق بعدم وضوح الرؤية الاقتصادية والاستثمارية وعدم تفعيل آليات التخطيط الاقتصادى والتوجيه الاستثماري للقطاع الخاص واختبار قدرته وكفاءة العوائد وقدرته علي الصمود قبل إعطائه أي توجه للاستثمار حتى نتجه للاستثمار والاقتصاد بهدف تعظيم استغلال الموارد وتحقيق الاستدامة.
ومن جهته أكد “د.يسري الشرقاوي” رئيس الجمعية، بأن التقدم الاقتصادي والخروج من الأزمة لن يتأتي إلا بتوسيع قاعدة المصدرين وتوسيع القاعدة الضريبية، وتوسيع قواعد وآليات دعم وجذب المستثمر الصغير والمتوسط، وأجمل كل المشكلات المتعلقة بالرؤية والأيديولوجية والاستراتيجية للدولة، سواء في دعم ورد أعباء الصادرات، أو في التعامل مع المستثمر الصغير، أو في توطين الصناعة وبرامج إحلال الواردات، أو في التصدير للخارج، وكيف نشكل هوّية للمنتج المصري، وتواجد فاعل مستدام في الأسواق الأفريقية.
قدم الشرقاوي قائمة من الحلول والمقترحات الحديثة غير التقليدية لمواجهة التحديات، مستعرضًا في الحلول ما قدمته الجمعية علي مدار ٣ سنوات من العمل المتواصل في ٢٢ لجنة نوعية، وأنشطة مختلفة ومتنوعة، ومشاركات مصرية أفريقية، أدت إلى تواجد حقيقي على الأرض في عدد من الأسواق الأفريقية، وبشكل مهد الطريق وفتح الآفاق، وأعاد ربط مجتمع الأعمال المصري بمجتمع الأعمال الأفريقي، الأمر الذي جعل هناك مضاعفة لفرصة دخول الصادرات المصرية سواء سلع أو منتجات أو خدمات أو خبرات للجانب الأفريقي، وفي ذات السياق الفرصة سانحة أيضًا للاستيراد للسلع الأولية والخامات من الإحتياجات للصناعة من الدول الأفريقية، وبهذا سنعمل معًا علي زيادة تفعيل اتفاقية التجارة البينية الحرة الأفريقية.
وأشار الشرقاوي إلى غياب لغة الأرقام المحدثة، وعدم وجود تحليل دقيق للصادرات المصرية للقارة، وضرورة الإطلاع علي أسباب عدم توافر القدرة التنافسية للصناعة والمنتجات المصرية في القارة، وعدم الدراية بأسس وآليات وفلسفة وطبيعة جغرافية وديمجرافية وأنماط الاستهلاك وعلاقات دول القارة بالأشقاء من خارج القارة، وأن الإلمام بهذه المعلومات والأدوات هو الأمر الذي من شأنه تسهيل عمليات التواجد والتواصل الفاعل وتحقيق الأهداف تدريجيًا.
وأكد “الشرقاوي” علي أن مصر الآن قطاع خاص ومجتمع مدني ومنظمات الأعمال يحظون بدعم رئاسي مباشر وإرادة سياسية واضحة في اتجاه القارة الأفريقية، وهذا هو الداعم الأكبر والمحرك الرئيسي للتوجه نحو القارة بشكل يبعث الأمل في مد مشرق مع الأشقاء شريطة أن يكون هناك استراتيجية جديدة للمجلس الأعلي للصادرات، وتغيير هيكلي يجمع كل أطراف جهات الولاية المتعلقين بالتصدير في هيئة واحدة مستقلة، تتحمل هدف وحلم التصدير الـ١٠٠ مليار دولار الذى نحتاج إلى تحقيقه.
واتفق الحضور علي استدامة الاجتماعات بحيث يتم تشكيل فريق الـ Think Tank)) بين الجمعية واللجنة، لاستكمال صياغة المشكلات والمقترحات والحلول وترتيب أولويات الحلول والمبادرات، وذلك وفقًا لتوجهات النائب “محمد كمال مرعي” بضرورة البدء الفوري في مشكلتين بحلول غير تقليدية، والعمل على تحقيقيهما، ونتدرج في ذلك.
كما أشار النائب محمد كمال مرعي رئيس اللجنة إلى أنهم بصدد إجراء بعض التعديلات علي التعريفات بالقانون الخاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما أشار إلى دور جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إنشاء شركات مع القطاع الخاص لتنفيذ بعض الأنشطة التي تستلزم أن تكون منصة كبيرة لحل عدد من المشكلات وتعظيم الاستثمار وتحقيق الفائدة للقطاع.