شهد “د.أشرف صبحي” وزير الشباب والرياضة، المؤتمر الصحفي للإعلان عن إنطلاق المشروع القومي لتطوير مدربي المنتخبات الوطنية لكرة القدم Elite National Coaches، بالتعاون مع الجامعة البريطانية في مصر وبالشراكة مع جامعة مانشستر متروبوليتان، وفى ضوء بروتوكول التعاون الثلاثي الذى وقعته الوزارة مع كل من الاتحاد المصرى لكرة القدم، وأكاديمية رايت تو دريم؛ لصقل كفاءات 22 من مدربي المنتخبات الوطنية لكرة القدم وفق أحدث الأسس العملية على مستوى التقنيات والتكتيكات وطرق اللعب والبرامج التدريبية المختلفة.
خلال كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن المشروع القومي لتطوير مدربي المنتخبات الوطنية لكرة القدم يُعد أحدث المشروعات التي تم ابتكارها من البحوث التطويرية بالوزارة علي تدريب وتنمية وإعداد وتأهيل مدربي المنتخبات الوطنية لكرة القدم، بما يكفل الارتقاء بمستوى المدربين وفق أحدث التقنيات والتكتيكات وطرق اللعب وغيرها من البرامج البدنية والفنية بما يساعد في تطوير الأداء التدريبي وفقا للأسس العلمية المقررة في هذا الشأن، وصولًا للحصول علي الرخصة التدريبية المعتمدة دوليًا بما ينعكس على تطور نتائج المنتخبات الوطنية فى مختلف المحافل.
وأشار وزير الشباب والرياضة، أن مدة الدراسة عام واحد مقسم علي فترات محددة علي مدار العام، حيث تتم الدراسة بالجامعة البريطانية في مصر بالشراكة مع جامعة مانشستر متروبوليتان، وهم شركاء علميين، وكذلك تشترك شركة رايت تو دريم كشريك استراتيجي لأول برنامج تدريبي في كرة القدم، وهي من الشركات العالمية ولها أفرع بمختلف دول العالم في إعطاء الفرصة للمعايشة والسفر للخارج لأكبر عدد من المدربين.
وأضاف وزير الشباب والرياضة، نمتلك رؤية واضحة لتطوير كرة القدم المصرية بداية من مدربي كرة القدم الي اللاعبين، مشيرا أننا نعمل سوياً مع كافة المؤسسات الرياضية، من أجل هذا الوطن الذي يعشق كرة القدم كونه يعكس المزاج العام في الشارع المصري ومدى اهتمام المصريين بهذه اللعبة، مؤكدا أن الهدف من تلك المشروعات هي صناعة منتج حقيقي ومختلف في كرة القدم وفرصة طيبة لتطوير كل عناصر اللعبة بشكل مستدام وفق معايير وتقييم خاص لاختيار مدربي المنتخبات الوطنية.
واستطرد وزير الشباب والرياضة، أن مصر تمتلك قوة بشرية قادرة على التغيير والوصول بالمنظومة إلي أعلى مستواها، مشيرا هناك ١٨ مليون تحت سن ١٨ عام ولا يوجد سوى ١٧ الف لاعب مسجلين بالاتحاد المصري لكرة القدم و٢٥٠ الف من ١٨ مليون في كافة الالعاب، ونعمل على زيادة أضعاف تلك الأعداد بمعدلات رقمية ومقياس أداء في ظل العمل على منتج احترافي واقتصادي.
من جانبه قال الدكتور محمد لطفي، إن تعاون الجامعة البريطانية ووزارة الشباب والرياضة يمثل نموذجًا مثاليًا للشراكة بين القطاع الحكومي والأكاديمي والمجتمع الرياضي، خالص امتناني لمعالي وزيرالشباب والرياضة لاختياره الجامعة البريطانية شريكًا في هذه المبادرة الوطنية الكبيرة.
مؤكدا إن هذا التعاون يعكس نجاح الجامعة البريطانية واستراتيجيتها لخدمة المجتمع سواء على المستوي المحلي و العالمي وتحقيق أهدافها المنشودة والمتمثلة في التوافق مع أهداف التنمية المستدامة وكذلك تحقيق توجهات القيادة السياسية لبناء الجمهورية الجديدة ودعم وتحقيق رؤية مصر 2030 واستمرارا للتعاون في عدد من المبادرات المهمة لخدمة المجتمع مثل ماراثون من أجل المناخ وماراثون من أجل الصحة العامة ونموذج محاكاة قمة المناخ ، وكذلك إطلاق القوافل الطبية وغيرها من المبادرات والمشروعات الكبرى.
موضحًا أن هذا النموذج للتعاون بين الجامعة البريطانية ووزارة الشباب والرياضة والشريك البريطاني وأكاديمية رايت تو دريم يسهم في تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز التفاهم المشترك، وبالتالي يسهم في تعزيز قدرات المدربين وتحسين جودة التدريب والجمع بين الخبرات والثقافات المختلفة للتدريب، معربًا عن ثقته في أن هذا البرنامج سيكون له دور كبير في تطوير مهارات المدربين المصريين وتحسين أداء المنتخبات الوطنية.
وفي كلمته، عبر جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عن سعادته بهذا المشروع مقدما الشكر للدكتور أشرف صبحي على مجهوداته وسعيه المستمر لتطوير كرة القدم ، قائلا نحن محظوظين بتواجد سيادته وزيرا للرياضة خلال تواجدنا، مؤكدا اننا نمتلك جيلاً من المدربين هو ايضا محظوظ بهذا المشروع الذي يهدف إلي تطوير ورفع صقل المدربين المصريين وهدوة المدرب المصري لاسترجاع هيبة الكرة المصرية.
وأضاف علام، توقفت رخص المدربين منذ عام ٢٠١٦ ثم بدأنا العام الماضي على إعادة دورة المدربين للرخصة A و B، ونسعى دائما أن نقدم شيئا مختلفا وبشكل احترافي من خلال المبادرات التي تنفذها الوزارة مع الاتحاد وبالتعاون مع أكاديمية رايت تو دريم، والتي تُعد بريق أمل وخطوة صحيحة نحو مستقبل كرة القدم، بما نمتلك من كفاءات من مدربي المنتخبات الوطنية، مؤكدا انه سعيد ومتفائل بالشراكة والنتائج التي تنعكس على الكرة المصرية.
من جانبه قدم “محمد وصفي” الرئيس التنفيذي لأكاديمية رايت تو دريم، الشكر والتقدير للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الذي يسعى جاهدا لتطوير المنظومة الرياضية وما نشاهده من إنجازات على مستوى جميع الألعاب، بالإضافة إلي الطفرة الإنشائية التي تشهدها البلاد، قائلا؛ نحن فخورين بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة من خلال تقديم برنامج عن تطوير مدربي المنتخبات بما نمتلكه من رؤية واضحة تساهم بشكل هادف في تطوير كرة القدم من خلال الاستثمار في مدربي كرة القدم ومدركين أن أساس أي دولة هي الرياضة وتوجيه الأجيال القادمة رياضيا لتعزيز قدراتهم وتحقيق أحلامهم من خلال تبادل الخبرات بين خبراء عالميين.
وأضاف وصفي، نعمل على بناء أجيال جديدة من المدربين وتطلعات جديدة وخلق فرص مناسبة لكافة المدربين، مشيراً أن أكاديمية رايت تو دريم لديها مسيرة كبيرة من النجاح حيث انطلقت منذ ٢٥ عاما وأخرجت مدربين كبار كان من ضمنهم مدرب منتخب غانا الحالي، مضيفًا أنه سيتم سفر المدربين لفترة معايشة في أمريكا والدنمارك بما يساهم في صناعة مدرب كرة قدم محترف والوصول بالمدرب المصري إلي مستوى مدربي أوروبا والعمل على إدارة اللعبة بشكل أكثر احترافية تماشيا مع الكرة الحديثة.
وقال علاء نبيل المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم، هذا المشروع كان بمثابة مفاجأة كبير بالنسبة لي لأن المدرب هو المطور الأساسي للاعب كرة القدم وتطوير مدربي المنتخبات يعود بالنفع علي تطوير اللاعب، مشيرًا أن الفترة الماضية شهدت أختفاء للمدربين المصريين ف الدول العربية، بعدما كان السوق العربي يعتمد بشكل كبير على المدرب المصري، لكن ظل ترجع دور المدرب المصري بشكل تدريجي، مؤكدا أن هذا المشروع جاء في التوقيت المناسب في ظل كرة القدم الحديثة وتقدم بعض الدول التي تعمل وفق أحدث الطرق التدريبية.
وأكد نبيل، لابد من تثقيف المدرب بشكل دوري لأنه العامل الأساسي في تطوير المنظومة ككل، إضافة إلي التأهيل النفسي للمدرب وكيفية التعامل مع ضغط المباريات وتحديدا الأوقات الصعبة في المباراة والوقت الضائع ، مشيرًا أن المشروع القومي لتطوير مدربي المنتخبات فرصة عظيمة للجيل الحالي من المدربين بالدخول في هذا المشروع الذي يبدأ بتواجد ٢٢ من مدربي المنتخبات الوطنية كمرحلة أولى ثم ينضم عدد أكبر من مدربي الأندية.
فيما قال جاي دالي، نائب رئيس الجامعة البريطانية في مصر للشؤون الاكاديمية، إن برنامج تدريب المدربين “Coach Elite Program” يعد من أهم المبادرات المشتركة بين الجامعة البريطانية في مصر ووزارة الشباب والرياضة، حيث يهدف إلى تطوير كفاءات مدربي كرة القدم في مصر، ويركز البرنامج على تزويد المشاركين بأحدث المهارات والمعارف العلمية والتقنية في مجال تدريب كرة القدم، بما يتوافق مع المعايير الدولية، وذلك بالشراكة مع جامعة مانشستر متروبوليتان لضمان جودة المحتوى التدريبي واعتماده دوليًا.
وأضاف، أن برنامج التدريب يشمل عدة محاور رئيسية منها، التطوير المهني المستمر، حيث يتم تزويد المدربين بأحدث الأساليب التدريبية وتقنيات التحليل الفني والاستراتيجي بالإضافة إلى مهارات العمل الجماعي والتواصل الفعال من خلال تعزيز مهارات المدربين في القيادة والعمل ضمن فرق متعددة التخصصات، وكذلك محاور التقييم والتطوير الشخصي عبر توفير أدوات لقياس الأداء وتطوير الخطط الشخصية لكل مدرب اضافة لمحور التكنولوجيا في التدريب الرياضي من خلال التدريب علي استخدام أحدث التقنيات في تحليل الأداء وتطوير البرامج التدريبية المخصصة.