في إطار العلاقات الثنائية التاريخية المصرية والتركية التي تشهد تطوراً ملحوظاً، وتماشياً مع السياسة العامة للدولة وتواكباً مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه لدولة تركيا الصديقة، قام الدكتور عزت البربري رئيس حزب تحيا مصر إرادة شعب، والدكتور خالد عنان الأمين العام للحزب بزيارة رسمية ل”صالح موطلو شن” السفير التركي بالقاهرة لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
وأكد السفير التركي خلال هذا اللقاء بمقر السفارة لوفد حزب تحيا مصر بأن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، هي زيارةً تاريخية بالغة الأهمية و هو أول رئيس مصري يزور العاصمة التركية منذ 12 عاماً.
وأن بلاده «تؤيّد تماماً» موقف مصر من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، الرافض بقاء إسرائيل في جانبه الفلسطيني، ومتفهمةً لأبعاد حفاظها علي أمنها القومي، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن زيارة السيسي ستُترجم لإتفاقيات تشمل جميع القطاعات التي تضمن للشعوب المنطقة السلام والأمن والإستقرار في ظل أنظمة تعمل علي تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ علي أوطانها من إنتهاك خصوصيتها والتعدي عليها.
ومن الجدير بالذكر أنه في ختام الزيارة قدم وفد حزب تحيا مصر الدرع التذكارية للحزب للسفير التركي بالقاهرة، تقديراً لجهوده ودوره الكبير في تعميق و توطيد العلاقات الثنائية بين الجانبين.
والذي بدوره قدم عميق إمتنانه وتقديره علي هذه الزيارة، مثنياً علي دور الحزب وقياداته في هذا السياق ومرحباً بالرؤي والتوافقات المشتركة آلتي تمت بين الجانبين.
يأتي ذلك في ظل العلاقات التاريخية والعريقة بين الشعبين الصديقين؛ لفتح آفاق جديدة من العلاقات الثنائية وإنماء للقواسم المشتركة من التعاون البناء، والتكاتف لمواجهة التحديات والتطلع لمستقبل أفضل للشعبين الصديقين.
وقال الدكتور عزت البربري رئيس حزب تحيا مصر أنه تأتي زيارة حزب تحيا مصر إتساقاً مع توجهات القيادة السياسية، وحتي لا تغرد منفرداً كان لزاماً علينا تعزيز أواصر التعاون والعلاقة الوثيقة المصرية التركية علي الصعيد الشعبي.
وأضاف رئيس حزب تحيا مصر بأن زيارة الرئيس السيسي لأنقرة ستُترجم لإتفاقيات إستراتيچية مهمة، تشمل جميع القطاعات علي مستوي منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي.
وأشار الدكتور خالد عنان الأمين العام للحزب إلي أهم ملفات التعاون بين القاهرة وأنقرة، التي ستناولها الزيارة سواءً في الإطار الثنائي، أو على الصعيد الإقليمي، لا سيما في ليبيا والصومال والسودان والبحر المتوسط وغزة، مشدداً على أن «الحوار سبيلاً لإيجاد الحلول» لنزع فتيل الصراعات الدائرة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، والعمل علي دعم المشروعات القومية والتنموية من أجل بناء إقتصاد الدول المجاورة وإعادة صياغة سياسية جديدة، وبناء جسور من التواصل المشترك والمثمر لتوحيد الجهود، لإيقاف إطلاق النار في غزة، في ظل الوضع المتدهور بها.