أخبار العالمعاجل

“رشيد خطابي” في “الاجتماع الأول لفريق التفاوض المكلف بالتعامل مع الشركات الرقمية الكبرى” بعمان: نتطلع أن تشكل توصيات هذا الاجتماع فرصة لتنظيم الخدمات الرقمية

كتب: أيمن وصفى

استهل السفير “أحمد رشيد خطابي” الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والإتصال بجامعة الدول العربية في “الاجتماع الأول لفريق التفاوض المكلف بالتعامل مع الشركات الرقمية الكبرى” فى المملكة الأردنية الهاشمية بعمان، فى بداية كلمته بالترحيب ب”فيصل الشبول” وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، ثم توجه بخالص عبارات الشكر والتقدير على حسن الإستقبال وكرم الوفادة، والترتيبات التنظيمية المتخذة لانعقاد هذا الاجتماع، الذي يندرج في نطاق تنفيذ القرار الصادر عن الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب في يونيو المنصرم بالرباط، بشأن تشكيل فريق للتفاوض مع الشركات الإعلامية العالمية.

وقال “خطابى”: باسم قطاع الإعلام والإتصال بجامعة الدول العربية، أود التنويه بالجهود القيمة للرئاسة الأردنية في ضوء الوثيقة المرجعية التي أعدتها كأرضية للنقاش فيما بين الدول الأعضاء، وإسهام مقدر من اتحاد الإذاعات العربية ضمن عمل تشاركي يؤشر على تحول نوعي في مسيرة العمل الإعلامي العربي على مستوى التعامل مع الفضاء الرقمي الدولي.

وقال “خطابى”: ومن هنا، فإن هذا التوجه الاستراتيجي يستهدف – في المقام الأول- حماية المصالح العربية وتكثيف الجهود الجماعية التي تروم تعزيز الحضور الفاعل في المجال الرقمي، والحرص على تحقيق وضمان السيادة الرقمية التي أضحت في زمن الابتكار والثورة التكنولوجية للاتصالات مسألة حيوية لا غنى عنها لدى الدول والمجموعات الاقليمية.

وأوضح “خطابى” من خلال كلمته: بأننا نحن مطالبون بتحديد أفضل الآليات لاستشراف تعامل آمن وشفاف ومنصف مع هذه الشركات وفق القواعد القانونية المتعارف عليها، واستئناسا بتجارب ونماذج دولية وخاصة الاتحاد الأوروبي، مع مراعاة الأنظمة التشريعية الوطنية، وذلك سواء من حيث الإيرادات الضريبية أو من حيث صون المحتوى الإعلامي العربي من خطابات الكراهية والتطرف والإساءة للأديان، فضلا عن الحمولات المخلة بالآداب العامة والسلم الأهلي.

وأكد “خطابى”: على أننا وبكل الحزم مطالبون بالعمل على إنصاف المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية والقدس الشريف والحيلولة دون الاستخدامات المحرفة للحقائق التاريخية والجغرافية والعمرانية والتراثية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.

واختتم “خطابى” كلمته وقال: إن قطاع الإعلام والإتصال يتطلع أن تشكل توصيات هذا الاجتماع فرصة لتنظيم الخدمات الرقمية مع هذه الشركات بما يسهم في ترسيخ المواطنة الرقمية الواعية، في إطار منظور عربي متضامن وضوابط قانونية محكمة؛ وهذا ما يتطلب وضع تصور منهجي واضح اعتمادًا على مقاربة تفاوضية منسجمة لفريقكم الموقر الذي نراهن على كفاءاته المهنية للإسراع بتحديد الاجراءات التنفيذية المطلوبة تنفيذًا لتوجيهات مجلس وزراء الإعلام العرب، واثقا أن روح التوافق والحوار واستحضار المصلحة العربية ستكون خير معين في نجاح هذه المهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى