حصرى .. لجورنال اونلاين جولة تفقدية فى “جيد تكستايل” بالإسماعيلية الكيان الصناعى العملاق بمصاحبة المدير الإقليمي
قاما بالجولة: "أيمن وصفى" - "عاطف موسى"


إن الصناعة كما نعلم تزيد في الإنتاجية، وفي إيجاد فرص العمل وتدر الدخل، مما تسهم في القضاء على الفقر، والتوجه إلى تحقيق الأهداف الإنمائية الأخرى، كما تسهم في إتاحة الفرص للإدماج الاجتماعي الشامل، بما في ذلك المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات وتهيئة فرص عمل لائقة للشباب.
خلال جولة تفقدية اصطحبنا فيها “معتز أبو بكر” المدير الإقليمي للاتصال المؤسسي والعلاقات العامة والحكومية داخل مصنع “جيد تكستايل” بالإسماعيلية، وشرح لى مدى الإهتمام بكل كبيرة وصغيرة حتى وصولهم للعالمية؛ حيث مجموعة شركات “جيد تكستايل” التى تتكون من ثلاث شركات كبرى، لكل شركة مصنعين بمدينة الإسماعيلية، ومصنعين بمدينة العاشر من رمضان، ومصنعين بمدينة برج العرب، وذلك على أرض مصر.
ويُعتبر مصنع “جيد تكستايل الإسماعيلية” هو احدث مصنع، حيث تم انشاؤه عام 2019، وقد تم إنشاؤه طبقًا لأحدث الأساليب العلمية والهندسية، طبقًا للنظام الحديث الذي يُعرف بالصناعة الرشيدة، مستمدة من الشركات الكبرى باليابان والولايات المتحدة الأمريكية..
ويراعى فيه حركة الموظفين دخولًا وخروجًا بشكل سلس،
والقسم الأول من المصنع هو قسم “النسيج” يبدأ بالغزل ثم النسج ثم الصباغة ثم تجهيز القماش، والقسم الثانى وهو قسم الملابس الجاهزة، ويشمل قص القماش، ثم الطباعة والتطريز والإكسسوارات، ثم الخياطة ثم المراجعة والتغليف، ثم مخزن المنتج الكامل.
ويُعتبر مصنع “جيد تكستايل” مصنع أخضر حيث يستمد طاقته من الطاقة النظيفة؛ فهو يستخدم الطاقة الشمسية بنسبة تعادل ثلث الطاقة الكلية المستخدمة، وأيضًا يعمل على تكرير وتصفية مياه الصرف، وإعادة استخدامها فى الأغراض الصناعية،
بالإضافة إلى زراعة حوالي 1000 شجرة حول المصنع، لتقليل حدة الإنبعاثات الحرارية، وتقليل نسبة الكربون.
وقد شاهدت الحضانة الرائدة الموجودة بالمصنع، وهى تُعتبر أول حضانة موجودة فى قطاع الملابس الجاهزة، وداخل المناطق الصناعية، وبالمستوى الراقى؛ فالحضانة هى عبارة عن جزء صغير من خطة واسعة الأفق لتعزيز دور المرأة، وتمكينها اقتصاديًا داخل مكان العمل، وهناك تعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية لنصل إلى أفضل بيئة عمل مناسبة للمرأة.
وتُعتبر شركة “جيد تكستايل الإسماعيلية” نموذجًا فى تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات الإستراتيجية التى تعكس إلتزامها بمبادئ المساواة، والتوازن الاجتماعي في بيئة العمل، وتوجد بروتوكولات تعاون بين الجامعات والمدارس الفنية الخاصة بصناعة الملابس الجاهزة والنسيج، ويُتاح لهم فرص زيارة المصنع والتدريب؛ لإستقطاب الطلبة الاكفاء لتعيينهم بالمصنع فور انتهاء دراستهم.
وأوضح لنا “معتز أبو بكر” المدير الإقليمي بأن عدد العاملين بالمجموعة حاليًا ٩٠٠٠ عامل، وأن لديهم خطة للوصول إلى ٢٠٠٠٠ عامل وموظف، بحلول عام 2030، ويتم كل عام تعيين ما لا يقل عن ١٥٠٠ عامل.
ولا توجد أى من أشكال التمييز عند التعيين، فكما أوضح لى بأنهم لا يهتمون بالشهادة الدراسية ولا السن ولا اللون ولا الديانة، ويتم تعيين المرأة حتى ولو كانت حاملًا؛ فمعيار الإختيار الوحيد هو الكفاءة والقدرة على العمل.
وبصراحة هذا نموذج مشرف لكيان صناعى عالمى يُصدر لكل العالم، ويحقق أرباحًا طائلة، من على أرض مصر، وكل هذا يساعد فى توفير ما يلزم الأفراد من منتوجات مصنّعة، وتشغيل الأيدي العاملة، وبالتالي التقليل من نسبة البطالة، وزيادة الرفاهية للإنسان، ورفع من مستوى معيشة الدولة حكومةً وأفراداً؛ مما يسهم في تطوير نشاطات اقتصادية أخرى كالزراعة والتجارة. وزيادة الدخل القومي، واستغلال الفائض من المنتجات الزراعية والحيوانية في الدولة.. وإن شاء الله مع نموذج وكيان ناجح آخر نلقى الضوء عليه.. ولكل مجتهد نصيب.