بمشاركة الخبراء.. «إنفستجيت» تناقش «الملاذ الفاخر: الاستثمار في منازل العطلات وسيلة فعَّالة لبناء الثروة»
كتبا : عاطف موسى - أيمن وصفى
عقدت «إنفستجيت» المائدة المستديرة الثانية لها خلالهذا العام، يوم الأربعاء 29 مايو 2024 في فندق نايل ريتزكارلتون، تحت عنوان «الملاذ الفاخر: الاستثمار في منازلالعطلات وسيلة فعَّالة لبناء الثروة»، وناقشت المائدةالمستديرة الاستثمار في منازل العطلات، خاصة في المناطقالساحلية في مصر المطلة على البحر الأبيض المتوسطوالبحر الأحمر.
تم تنظيم المائدة المستديرة بالتعاون مع «جمعية رجالالأعمال المصريين» و«الجمعية المصرية اللبنانية لرجالالأعمال»، وضمت نخبة من قادة الصناعة الأكثر تأثيرًا فيالسوق، والخبراء والكفاءات الذي ناقشوا موضوعات تحظىباهتمام المستثمرين المحليين والدوليين في مشاريع تطويرالعقارات السكنية على سواحل مصر ذات المناظر الخلابة،فضلًا عن أهم الإصلاحات القانونية والسياسية لدفعالاستثمارات في هذه المناطق.
كما ناقشت المائدة المستديرة العائد المحتمل علىالاستثمار في منازل العطلات، والشقق الفندقية، وأدواتالاستثمار، ودور السماسرة، وكيفية تحقيق عائد من إيجارمنازل العطلات، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذاالشأن.
وأدار المائدة المستديرة الأستاذ عمرو القاضي، المؤسسوالعضو المنتدب لشركة AKD الاستشارية وعضو المجلسالتصديرى للعقار، وضمت قائمة المتحدثين في المائدةالمستديرة الدكتور مصطفى منير، رئيس الجهاز التنفيذيللهيئة العامة للتنمية السياحية، والمهندس هشام شكري،رئيس المجلس التصديري للعقار والمؤسس والرئيسالتنفيذي لشركة «رؤية القابضة للاستثمار العقاري»،والأستاذ أيمن عباس، رئيس مجلس إدارة شركة «Intro Investments»القابضة، والمهندس محمد عبد الله، رئيسمجلس إدارة «كولدويل بانكر الشرق الأوسط»، والأستاذإبراهيم المسيري، الرئيس التنفيذي لشركة «Somabay»،والأستاذ هيثم محمد، الرئيس التنفيذي لشركة «ORA Developers Egypt»، والمهندس وليد مختار، الرئيسالتنفيذي لشركة «إيوان للتطوير العقاري»، والأستاذ عاكفالمغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك «قناةالسويس»، والمهندس باسل الصيرفي، الرئيس التنفيذيلشركة «أدير إنترناشيونال»، والأستاذ نادر خزام، رئيسمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «Il Cazar Developments»، والدكتور ريمون عهدي، الرئيس التنفيذيلشركة «وادي دجلة للتنمية العقارية»، والأستاذ عمرالطيبي، الرئيس التنفيذي لشركة «TLD-The Land Developers»، والمهندس ياسر البلتاجي، مؤسس ورئيسمجلس إدارة شركة «YBA»، والأستاذ محمد جلال، مؤسسشركة «TSM».
مثلت المائدة المستديرة منصة لتقديم منظور فريد حولاتجاهات السوق والأفكار الجديدة، وآخر التطوراتوالمبادرات الحكومية التي تعزز نمو هذه المنطقة المزدهرةفي قطاع العقارات في مصر، علاوة على ذلك، فإن المناقشاتالتي تمت خلال المائدة المستديرة خدمت أيضًا غرضًاتعليميًا لتزويد المستثمرين الجدد وذوي الخبرة بالرؤىاللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية أكثر اطلاعًا.
وجه الأستاذ عمرو القاضي، المؤسس والعضو المنتدبلشركة AKD الاستشارية وعضو المجلس التصديرى للعقار،الشكر لـ«إنفستجيت» على دعوته لهذه المائدة المستديرة،من أجل عرض وجهات النظر وتبادل الآراء والأفكار، والتوصلإلى حلول لزيادة الاستثمار بالقطاع، مؤكدًا أن المنازلالسياحية موضوع هام للنهوض بالقطاع العقاري والتنميةبشكل عام.
وأكد الدكتور ريمون عهدي، الرئيس التنفيذي لشركة «واديدجلة للتنمية العقارية»، أن سوق المنازل الساحلية يعداتجاهًا عالميًا متوسعًا وأن أحد العوامل البارزة التي تدفع نموهذا القطاع عالميًا في صناعة العقارات هو سوق تأجيرالمنازل الساحلية، وذكر أن سوق تأجير المنازل الساحلية بلغالعام الماضي 80 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 118 مليار دولار بحلول عام 2030 بنمو سنوي قدره 5٪.
وأوضح عهدي أن هناك العديد من العوامل التي تحركالسوق المحلية لمنازل العطلات داخل مصر، وأشار إلى أنأحد المؤشرات الواعدة لنموها هو تحسن مستوياتالمعيشة لأن ذلك يحفز الأسر على التفكير في الاستثمار أوشراء منزل للعطلات.
وأضاف عهدي أن هناك مجموعة متنوعة من العواملالمحفزة للمشترين والمستثمرين المحليين الذين يرغبونفي شراء منزل للعطلات، بما في ذلك الحفاظ على قيمةأموالهم، منوهًا أن بعض المشترين والمستثمرين في السوقالمصري يتبعون الاتجاه العالمي لشراء منازل للعطلاتبغرض تأجيرها.
وفيما يتعلق بقطاع تأجير منازل العطلات عالميًا، قال عهديأن نمو هذا القطاع مدفوع بزيادة الشريحة العمرية من 25 إلى 35 عاما والذين يشكلون نحو 35٪ من أولئك الذينيستأجرون منازل للعطلات.
واختتم عهدي تعليقه بذكر أن من ضمن أسباب اختيار منازلالعطلات في مصر هي طبيعة البلاد وموقعها على البحرالمتوسط والذي يعتبر عنصر ندرة، وموقعها على البحرالأحمر وسهولة الوصول إليه، بالإضافة إلى تطوير الحكومةلبنية تحتية تساهم في جذب المشترين.
أكد الدكتور مصطفى منير، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئةالعامة للتنمية السياحية، أهمية دور الجهاز كذراع للدولة فيتطوير المشاريع السياحية، موضحًا أن هناك مساحاتشاسعة من الأراضي التي يمكن استخدامها في التنميةالسياحة وتوفر فرصًا كبيرة.
وكشف أن الساحل الشمالي ومنطقتي العين السخنة ورأسسدر هما الأكثر جذبًا لمساكن العطلات في مصر، مؤكدًا علىأن الجهاز سيعمل على زيادة التسهيلات للشركاتوالمطورين بجانب المحفزات في ظل توجيهات رئيس الوزراءمصطفى مدبولي لتذليل العقبات أمام المستثمرين على أنيتم عقد جلسات دورية مع المستثمرين للتعرف علىرؤيتهم.
وأضاف منير أن عدد الغرف الفندقية بالمشروعات التابعةلهيئة التنمية السياحية وصل إلى 104 ألف وحدة ويوجد103 ألف وحدة سكنية من البيوت العطلات، وأن هناك فرصًاسياحية استثمارية واعدة تطرحها الهيئة بصفة دوريةلتحقيق هدف الدولة بإضافة مستمرة للوحدات الفندقيةعلى مستوى مصر.
وتابع: “نحتاج لمنظور مختلف للمشاريع معتمد علىخصوصية كل منطقة وما فيها من مميزات وهناك تزايد فيالطلب في المناطق الجاذبة مثل مرسى علم والضبعة ورأسالحكمة“.
وكشف منير أن هناك خططًا لإطلاق موقع إلكتروني بالتنسيقمع وزارة الاتصالات لعرض الفرص الواعدة المتعلقة بالعقار،والذي سيتضمن كافة التفاصيل الأساسية بالإضافة إلىإجراءات حجز وشراء المساحات المختلفة.
وطرح الأستاذ نادر خزام ، رئيس مجلس الإدارة والرئيسالتنفيذي لشركة «Il Cazar Developments»، سؤالا عنالشروط الواضحة للغرف الفندقية بحسب بنود الهيئة العامةللتنمية السياحية لأن ذلك يجعل الأمور أيسر علىالمستثمرين، مطالبا بضرورة إسراع الحكومة في الإفصاح عنهذه البنود لدعم القطاع العقاري بمصر.
وأوضح خزام أن الساحل الشمالي لم يعد مجرد مقصداللعطلات، ولكن منطقة إقامة شبه دائمة في ظل الاستثمارفي رأس الحكمة والقطار السريع وتطوير البنية التحتيةالمستمر، لافتا إلى سعي الحكومة المصرية لجعل الساحلالشمالي منطقة مصيف ومشتى كما الأمر في شرم الشيخوالغردقة، مبينا توقع زيادة الأسعار في الساحل لمدة 3 إلى 4 سنوات مقبلة.
بينما صرح المهندس هشام شكري، رئيس المجلسالتصديري للعقار والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة«رؤية القابضة للاستثمار العقاري»، أن الشقق الفندقية تزيدعلى مستوى العالم، مما يمثل فرصة كبيرة، مشيرًا إلى أننسبة النمو في الشق الفندقي حوالي 3% على مستوىالعالم، ونسبة الشقق الفندقية 25% على المستوى العالمي،مطالبا باعتبار الشقق الفندقية كجزء من الشق الفندقي،لتحسين ربحية المشروع وزيادة الاستثمارات.
فيما يتعلق بعملة البريكس المقترحة وتأثيرها على الدولارواسعار العقارات، قال الأستاذ عاكف المغربي، الرئيسالتنفيذي والعضو المنتدب لبنك «قناة السويس»، إن عملةالبريكس تستهدف مستثمرين من هذه الدول لذا يجبوجود منتج عقاري مناسب، وأوضح المغربي أن منازلالعطلات تناسب المستثمرين من عدة دول ومنها روسيا،التي يمكن التوجه إلى المشترين منها، بدلا من الاقتصار علىاستهداف المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الأستاذ هيثم محمد، الرئيس التنفيذي لشركة «ORA Developers Egypt»، إن الدولار سعره لم يقل، بل زادبنسبة 50% تقريبا خلال الفترة الماضية، حيث ارتفع سعر مترالأرض في الهيئة بالساحل الشمالي من 1000 إلى 10 آلاف،وبالتالي لا يستطيع المطور تغطية تكلفة المشروع.
وأضاف أن المشكلة ليست فقط في غلاء أسعار الأراضيومواد البناء، بل أن أسعار العمالة اختلفت، مما زاد منالتكلفة الإنشائية للمشروع، وقد يتسبب في تكبيد خسائرللمطور، وتوقع محمد أن يستمر نمو الأسعار للشققالفندقية في الساحل الشمالي خلال الفترة المقبلة، نتيجةالتغيرات والظروف الاقتصادية الحالية.
فيما قال المهندس باسل الصيرفي، الرئيس التنفيذي لشركة«أدير إنترناشيونال»، إن الصناديق العقارية قد تساهم فيمواجهة الكثير من التحديات التي تواجه قطاع العقارات فيمصر، لافتا إلى أن الغرف الفندقية في البلاد تحتاج إلى تطبيقنموذج ناجح في دول أخرى من أجل قطع أشواط سريعافيها، مؤكدا أن هناك سوق كبير للمناطق الساحلية في مصرمطلة على البحرين الأحمر والمتوسط لذا يحب التسهيل أكثرعلى المستثمرين.
بدوره، قال الأستاذ محمد جلال، مؤسس شركة «TSM»، إنشركة «TSM» حققت تطور فيما يتعلق بالاستثمار في إدارةالأصول، مشيرا إلى أن الساحل الشمالي حقق طفرة لأسباباجتماعية ووجود الشق التجاري والترفيهي نتيجة السياحالمتوقع وجودهم.
بدوره، قال الأستاذ عمر الطيبي، الرئيس التنفيذي لشركة«TLD-The Land Developers»، إن الاستثمار في القطاعالترفيهي في المناطق الساحلية أمر هام لأنه يزيد من فرصالتواجد المستثمرين والعملاء، موضحا أن شركته تتواجد فيالغردقة منذ الثمانينات موضحا أن نحو 70% من الغرفالفندقية الخاضعة لرقابة وزارة السياحة في مصر تقع فيشرم الشيخ والغردقة، لافتا إلى أن الاستثمار السياحي يحتاجلتسهيلات من قطاع البنوك لتحريك القطاع بشكل موسع.
بينما أشاد المهندس وليد مختار، الرئيس التنفيذي لشركة«إيوان للتطوير العقاري»، بالطفرة التي حدثت مؤخرًا فيبيوت الإجازات في مصر، مضيفا أن المطورين يتحملون عبئًاكبيرًا نتيجة التغيرات في سعر العملة، وأوصى باتخاذ تدابيرلدعم الشركات في مواجهة التحديات التي يفرضها التذبذبفي أسعار العقارات نتيجة للارتفاع الكبير في قيمة الدولار.
وأشار إلى أن جزء من التيسيرات الحكومية يتسم بالمرونة،ولكن هناك كتير من التحديات الناتجة عن تغير سعر الصرف.
وطالب الأستاذ إبراهيم المسيري، الرئيس التنفيذي لشركة«Somabay»، بتشجيع المستثمرين الملتزمين ووضعحوافز للمستثمرين، كما ناقش المسيري صعوبات الاستثمارفي القطاع السياحي، فضلًا عن مسألة العوائق التنظيمية فيعدة أوجه من بينها الضوابط على الترفيه، وطالب بتسهيلها،كما ناقش المسيري أهمية تطوير البنية التحتية والمرافقاللازمة، مثل المطارات والمدارس، لجعل بعض المناطقالنائية صالحة للسكن للمجتمعات السكنية المتنامية.
وأشار المسيري إلى مشكلة العلامة التجارية والضوابط عليهامن بينها منطقة البحر الأحمر، وأشار إلى بعض المشاكل فيتسجيل العقار.
وخلال مناقشته لمنازل العطلات من وجهة النظر المعمارية،أوضح المهندس ياسر البلتاجي، مؤسس ورئيس مجلسإدارة شركة «YBA»، أن تصميم منازل العطلات تحتاج إلىنهج شامل وكلي، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل البناءوالتضاريس بالإضافة إلى العناصر الجمالية والبصرية أوالعاطفية لجذب المشترين.
ووفقًا للبلتاجي، يعد توفير المرافق والخدمات المطلوبةأيضًا عاملاً أساسيًا في تحديد نجاح المشروع، الذي أوضح أنهذه المميزات هي التي ساعدت مارينا في تحقيق هذاالنجاح الكبير.
وبيّن أن الشق الفندقي يعد جزءًا مهمًا للاستثمار في القطاعالعقاري، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية والمستقبلية تتطلبوضع اعتبارات كثيرة في مشروعات الشق الفندقي، معمساعدة قوانين الدولة للوصول إلى قضاء فترة طويلة فيالوحدات الفندقية تمتد إلى شهرين بدلا من أسبوعين فقط.
وفيما يتعلق بتسويق العقارات، أثنى المهندس محمد عبدالله، رئيس مجلس إدارة «كولدويل بانكر الشرق الأوسط»،على إدخال أدوات تسويقية جديدة لتعزيز العروض العقاريةالجذابة.
وأكد أن التكنولوجيا كانت دائمًا عاملًا رئيسيًا في تمكينتسويق العقارات، لكن المساهمة البشرية في عمليةالتسويق تظل دائمًا مهمة ولا يمكن تجاهلها، وأشار إلى أنمنصات مثل Airbnb تظهر أن السوق العقاري المصرييتمتع بتنوع غني.
وأعرب عبد الله عن موافقته على الدور الهام للوكلاءالعقاريين، مسلطًا الضوء على أن دخول أي لاعبين جدد فيالسوق يساهمون في تعزيز المنافسة. وأكد أن كل لاعب فيالقطاع العقاري له دور أساسي في النظام البيئي للسوق،حيث تعد Airbnb منصة للتسويق، في حين أن شركات إدارةالعقارات تظل مهمة لأداء وظائف أساسية أخرى داخلالعقارات.
وأبدى عبد الله أيضًا اهتمامه بتسويق العقارات من خلالالميتافيرس، موضحًا أن هذه التقنية يمكن أن تمنحالمشترين والمستثمرين المحتملين تجربة قريبة وشخصيةللعقارات المعروضة.
وكشف أن منطقة غرب إسكندرية تشهد عمليات توسعاتكبيرة، موضحًا أن مشروع رأس الحكمة سيعمل على جذبأشخاص من مختلف المحافظات وليس من الإسكندريةفقط.
وأخيرا، أكد الأستاذ أيمن عباس، رئيس مجلس إدارة شركة«Intro Investments» القابضة، أن الاستثمار في منازلالعطلات موضوع في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أن الإماراتوتحديدا دبي لم يكن لديها سوق عقاري، ولكن حاليا التداولالعقاري في دبي أصبح سريعا وملحوظا، ومن ثم فنحن لديناالقدرة على خلق استراتيجية كاملة لتحقيق ذلك الهدف فيإطار مستهدفات محددة، مشيرًا إلى حاجة السوق لاتخاذقرارات فعالة، مع توافر عوامل للنجاح مثل الأرض والموقعالمتميز.
وأكد عباس على أن رأس الحكمة هي أول منطقة حرةستكون مشروع خدمي تجاري سياحي وذلك لأول مرة.
شملت قائمة رعاة المائدة المستديرة شركة Somabay «الراعي البلاتيني»، وYBA للاستشارات الهندسية «الراعيالذهبي»، وشركة Il Cazar Developments «راعي حقيبةالحضور»؛ أما الرعاة الفضيون فهم «TLD-The Land Developers»، و«وادي دجلة للتطوير العقاري»،و«TSM».