منى أمين: الشباب هم ركيزة التنمية والمستهدفين فى برنامج وعى
أيمن عبد الموجود: أهمية الإعلام المستنير والواعي الذي ينقل الرسائل الايجابية إلى المجتمع
طارق الدسوقى: ثالوث الفناء الفقر والجهل والمرض ولا بد أن يتغير
“الوعي مسئولية مجتمعية” كان عنوان الإحتفالية الخاصة بختام أنشطة المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعى فى مسرح وزارة التضامن، وأشار الإعلامي الكبير “د.علي مبارك” المستشار بالهيئة الوطنية للإعلام لدور وزارة التضامن في نشر الوعي.
وبدأت الإحتفالية بالسلام الجمهورى، وكلمة “دانة أحمد” كممثلة عن الطلبة في الجامعات الحكومية، وقالت: أنا طالبة بالفرقة الثالثة قسم علوم سياسية جامعة القاهرة، وسعدت جدًا بالمشاركة في برنامج “وعى” داخل الجامعات، وكانت تجربة ثرية، ونظراً لإهتمامي بموضوع تنظيم الأسرة، بدأت أعمل بحثًا، وأعرف عن ماذا يتحدث البرنامج وتفاصيله؛ ووجدت أنه من خلال برنامج “وعي” تم إعداد منهج شامل وموحد لحل كل قضايا الحماية الإجتماعية، ويضم موضوعات غاية فى الأهمية، وبدأوا يتكلمون في موضوعات بالرغم أنني مهتمة بها، ولكنها غير واضحة، وفهمت أن موضوع جوازها قبل ال١٨ يتم توضيحه بشكل مباشر؛ وأن القانون والدستور يجرم الزواج قبل ال١٨، في نظر الدولة طفل، وأتمنى تكرار مثل هذه الندوات في أكتر من كلية، وأكثر من جامعة.
بينما قال “د.علاء رزق” رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعى: إن حجم التحديات التي واجهناها وتواجهها الدولة المصرية في إطار حروب الجيل الرابع، ولقد عكفت وزارة التضامن من خلال برنامج “وعي” للتنمية المجتمعية، حيث تم إعداد هذا البرنامج كمنهج شامل وموحد لمعالجة كل قضايا الحماية الإجتماعية التي تتناولها وزارة التضامن الإجتماعى، مستهدفًا العائلات المقيدة ضمن برنامج تكافل وكرامة للحماية الإجتماعية، ويضم برنامج “وعي” موضوعات مثل: زواج الأطفال، مناهضة ختان الإناث، قضايا الصحة والتعليم، حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتمكين الإقتصادي للأسر الفقيرة والمهشمة لنقلهم من الحماية إلى الإنتاج، وقد تم التركيز على المرأة المصرية؛ وها هي المرأة المصرية كما قال عنها الرئيس السيسي، ومعها كل أفراد الأسرة شباباً وشيوخاً وأطفالاً يخوضون معركة التنمية والبناء، فيزرعون الخير ويصنعون المستقبل، ويرسمون للغد طريقاً كي نحقق حلمنا الوطني.
والآن وقد تحققت نجاحات المرحلة الأولى لهذا البرنامج،
ليتأكد لنا بأن القيادة السياسية تضع بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة القادمة؛ يقيناً منها بأن كنـز أمّتنا الحقيقي هو الإنسان، والذي يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنياً وعقلياً وثقافياً، بحيث يُعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعـد محاولات العبث بهـا.
وستكون ملفات المرأة وقضايا التعليم والصحة والثقافة في المقدمة، وسيكون ذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي، والتي من شأنها الإرتقاء بالإنسان المصري في كل هذه المجالات، واستناداً على نظُم شاملة وعلمية لتطوير منظومتيّ التعليم والصحة، لما يمثّلانه من أهمية بالغة في بقاء المجتمع المصري قوياً ومتماسكاً.
بينما قالت “منى أمين” مستشار برنامج “وعي” بوزارة التضامن: إن الشباب هم ركيزة التنمية، وكانت هذه هي أهمية هذا البرنامج، وأن المستهدف الوصول للشباب في كل مكان في جميع محافظات مصر، وأكدت على أن دور منظمات المجتمع المدني في نشر الوعي، والحقيقة أيضًا من الموضوعات المهمة التي ناقشناها وهي قضيه الأشخاص ذوى الإعاقة؛ والإعاقة قضية خاصة بالدمج الاجتماعي، وتُعد من أولويات وزارة التضامن الاجتماعي.
بينما قالت الكاتبة الصحفية “د.سامية أبو النصر” أمين جمعية المنتدى الاستراتيجي: إن هذا هو يوم الحصاد، ويوم جني الثمار، فبعد ما يقرب من عامين من العمل والجد والإجتهاد؛ حيث قمنا بتوقيع بروتوكول التعاون بين جمعية المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام، مع وزارة التضامن، لتنفيذ برنامج وعى للتنمية المجتمعية، وفى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لبناء الإنسان في الجمهورية الجديدة، وتم عقد عدة ندوات توعوية فى 11 جامعة حكومية وهى: الإسكندرية وجنوب الوادي والأقصر والفيوم وبنى سويف والمنصورة والسادات وعين شمس والقاهرة وبورسعيد والمنصورة، لقد سعدنا بالعمل والتعاون (نحن جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية المشهرة عام 2014 ) تحت إشراف وزارة التضامن، لنشر الوعي في جميع ربوع مصر، فلقد انطلقنا شمالًا وجنوبًا لنشر أفكار برنامج “وعى” للتنمية المجتمعية، وما أعظمها من رسائل سامية تساعد على حماية شبابنا من جميع المخاطر التي تُحاك بالوطن، مثل: التعليم قوة في أي عمر، وتنوعنا قوة، و2 كفاية، وجوازها قبل 18 يضيع ويدمر حياتها، ونقدر نحول الإعاقة لطاقة، وربى بأمانة من غير إهانة.
وفى جولات مكوكية تجولنا في عدد من محافظات مصر؛ ليتعرف شبابنا على حجم التهديدات التي تواجه الدولة المصرية في هذه اللحظة الدقيقة من عمر الوطن، وأننا بدون الوعي سنعيش فى عالم بلا أمن أو استقرار، ونؤمن بأن المجتمع الذي يفتقد للوعي يعاني من غياب الاستقرار، واستمرار التخلف، حتى وإن كان يمتلك الكثير من الموارد؛ إذ إن المشكلة لا تتعلق بندرة الموارد فحسب، بقدر ما تتعلق بالمجتمع ووعيه، ومدى شعوره بالمسئولية العامة تجاه تاريخ بلده وحاضره ومستقبله، وبالوعي تُبنى الأمم، وبالجهل تُهدم الأجيال وتندثر الثقافة وتدمر الهوية.
وأطلقت جمعية المنتدى من خلال برنامج وعى عدة مبادرات مثل: ذوى الإلهام على ذوى الاحتياجات الخاصة، كما تم إطلاق مبادرة لا لقتل البراءة فى جامعة الأقصر للتوعية بمخاطر الزواج المبكر ،وكذلك مبادرة 2 وبس، احسبها صح في جامعة عين شمس، وكذلك مبادرة لا للتنمر على الأشخاص ذوى الإعاقة.
ولم يكن قطار الوعي قاصرًا فقط على الندوات التوعوية والتثقيفية، ولكنه كان فرصة ومتنفسًا ليعرض الشباب مواهبهم الفنية والموسيقية والمسرحية؛ حيث عرضت فرقة أبطال التحدي من أبناء جامعة بورسعيد من المكفوفين عن الموروث الشعبي، كما قدم فريق جامعة جنوب الوادي الموسيقية بعض الفقرات ابتهاجًا بوصول محطة “وعى” في الجامعات، كما عرض بعض الطلبة الموهوبين بعض الفقرات الموسيقية في جامعة قناة السويس، وفى جامعة الفيوم عرضت الفرقة الاستعراضية لكلية التربية والطفولة، والعرض كان بلغة الإشارة، وكان معبرًا عن المشكلات المجتمعية وسبل المواجهة.
كما عبر الفنان الكبير “طارق الدسوقي” عن سعادته البالغة في مشاركته في برنامج “وعي” للتنمية المجتمعية من خلال جمعية المنتدى الاستراتيجي التي تجولت في عدد من جامعات مصر، وفي الماضي كان يعلموننا أن ثالوث الفناء الفقر والجهل والمرض، فهذا الثالوث لا بد أن يتغير، ويكون الجهل ثم الجهل ثم الجهل؛ لأن الجهل هو المشكلة الكبيرة التي تواجهنا، سواء الجهل السياسي أو الديني، والسبب الرئيسي في كل ما نعاني منه، ولنقضي على كل أشكال الجهل، وهذا يحدث من خلال الثقافة والتنمية في جميع محافظات مصر، وهو سعيد جدًا بتقديم رسائل لوعي مصر التى تواجه مشاكل كثيرة، وتهديدات كبيرة، وتستدعي هذه المرحلة بناء الوعي، فيجب أن نعيد صياغة الإنسان بما يتلائم مع هذه المرحلة، وبرغم الحصاد الذي وجدتمونه من خلال فيلم الحصاد، الذي أنتجته جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، إلى أنه ليس كافيًا، ونحتاج إلى مزيد من الأنشطة في العديد من الجامعات التي لم ندخلها، ولم نذهب إليها؛ فإن مسألة بناء الوعي والتصدي له هى قضية أمن قومى.
وتحدثت “د.حنان حسن” القائم بعمل عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعه القاهرة، ممثله عن الجامعات المشاركة في برنامج “وعي”، وقالت: إنه يتم تخصيص ساعة من يوم الثلاثاء من كل أسبوع لتوعية الطلاب، وبرنامج “وعي” يمثل ثورة فكرية؛ لأنه يرفع الوعي بالقضايا الشائكة التي تدور في المجتمع، ولأن الإنسان عدو ما يجهل، فإن الوعي يسهم في ارتقاء المجتمع،
والتركيز على زيادة وعي الشباب، خاصة طلاب الجامعات من شأنه أن يجعلهم يتسلحون بالمعرفة، وأن يوسع مداركهم؛ فبناء الشخصية لا يهتم فقط بالعلم الذي يتلقونه في المحاضرات، ولكن أيضًا من خلال الوعي الذي يتم صقله من خلال الندوات وورش العمل والمحاضرات التوعوية، فذلك الذي سيظل عالقًا في أذهانهم، وسينقلونه إلى من حولهم، ومن خلال برنامج “وعي” تم إلقاء الضوء على عدة موضوعات مهمة، وقضايا مهمة، ولكننا ما زلنا في حاجه إلى زيادة جرعات التوعية.
كما قالت الفنانة الكبيرة “سمير عبد العزيز “عضو مجلس الشيوخ: إنني سعيدة لوجودى اليوم والإهتمام بالقضايا التنموية، وتحتاج مننا أن كل فرد يعمل في مجاله، حتى نصل لجميع شباب مصر، وأن يكون للأمهات دور في توعية أطفالها، كما أكدت دور الدراما في نشر الوعي، لأن لغة الدراما تكون مؤثرة جدًا، خاصة على شبابنا، وتساعد في نقل رسائل مهمة.
كما تحدث :أيمن عبد الموجود” مساعد وزيرة التضامن لشئون الجمعيات الأهلية نيابة عن وزيرة التضامن، وأعرب عن تقديره لجمعيات المنتدى الاستراتيجي لدورها المتميز في نشر الوعي، وفي تنفيذ برنامج “وعي”، وأهمية التواصل مع جمعيات المجتمع المدني، ونحن في وزارة التضامن معنيين بتوفير حياة كريمة للمواطنين، وكذلك بناء الإنسان، وسيكون للمؤسسات والجمعيات الأهلية دور أكبر خلال الفترة القادمة، ولكي تصل الرسائل للشباب في المحافظات وليدرك المواطن الأزمات والتهديدات التي تواجهها دولتنا على الحدود، ولذلك فهو من أجل بناء الوطن والحفاظ عليه وأكد أهميه التكاتف من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية، وتوعية المواطنين، وكيف يتم وضع سياسات ترشيد تسهل الخروج من الأزمة الاقتصادية، وألقى التحية للإعلاميين، ودور الرسائل الإيجابية، وهكذا دور الجمعيات الأهلية في توعية المواطنين، وكذلك القضاء على الأمية.
كما أكد على أهميه الإعلام المستنير والواعي، الذي ينقل الرسائل الإيجابية إلى المجتمع، والذي ينقل نشاط جمعية المنتدى، وهذا يساعد في وصول الرسالة إلينا جميعًا، وبرنامج “وعى” من ضمن البرامج التي تنفذها وزارة التضامن، وهناك برنامج فرصة الذي يعمل على التمكين الاقتصادي، وأننا نتطلع لدور المجتمع المدني في نشر الوعي، وفي دور أكثر إيجابية، ولتحقيق كل أهداف الرسائل التنموية، ونتطلع إلى مزيد من الجهود من كل مؤسسات المجتمع المدني، والإعلاميين، ودور القطاع الخاص، ونتكاتف جميع من أجل توعية المواطنين.
وقال إننا نحتاج لمعرفة نقاط القوة والضعف في المجتمع المصري، وفي ظل قيادة سياسية مؤمنة بدور المجتمع المدني.
كما تحدث كل من: “د.جهاد إبراهيم” عضو مجلس النواب السابق، والإعلامي “رضا عبد السلام” رئيس شبكة القرآن الكريم من ذوى الإحتياجات الخاصة، عن تجاربهما، وكيفية التغلب على هذه الإعاقة.
وقام كل من “أيمن عبد الموجود” و”د.علاء رزق”، و”د.طارق وفيق” عضو مجلس إدارة المنتدى، و”منى أمين” بتكريم الفنانين المشاركين، طارق الدسوقى والفنانة سميرة عبد العزيز، وكذلك تكريم الجامعات والشخصيات العامة والإعلاميين الذبن شاركوا فى تنفيذ برنامج “وعى” للتنمية المجتمعية.
وحضر هذا النشاط “د.مصطفى محمد” رئيس مصلحة الضرائب الأسبق، و”د.هالة يسرى: أستاذ علم الإجتماع بمركز علوم الصحراء، و”د.أمينة شلبى” مقررة المجلس القومى للمرأة بمحافظة الدقهلية، و”د.سامية خضر” أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس، و”د.إيمان حشاد” مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة السادات، و”د.هالة نوفل” عميدة كلية الإعلام جامعة جنوب الوادى الأسبق، و”د.محمد أحمد” وكيل كلية الآثار جامعة الأقصر، و”د.صلاح سليم” عميد كلية الآداب جامعة جنوب الوادى، و”د.أماني عبد الفتاح: أستاذ الطب النفسى جامعة القاهرة، و”د.باسم الخواص” عضو مجلس الشيوخ، واللواء د.سامح أبو هشيمة، واللواء مجدي شحاتة عضو مجلس إدارة المنتدى، واللواء فؤاد فيود، وعدد كبير من الإعلاميين، وهم: براء المطيعى وفارس عزام وهالة سالم وكريمة أبو العينين وعلى العطار، وعدد كبير من أعضاء المنتدى الاستراتيجي، ومن مقررى المنتدى بالمحافظات.