أراء و كُتابعاجلمنوعات

اللحمة والفراخ فى ذمة التاريخ !

 بقلم: سمير البرعى

الكاتب الصحفى الكبير "سمير البرعى"
الكاتب الصحفى الكبير “سمير البرعى”

 

 بعد الإستخارة واستشارة الأقارب والأصدقاء توجهت إلى الجزار .. قابلنى (بفرحة وترحيب كبيرين)، طبعًا ربما كنت أنا الوحيد الذى غامر وقامر وأتى له برجليه !!

 قال: التوضيب المعتاد، قلت له: نعمٌ؛ لكى لا ينسى أولادى شكل اللحمة، ويتذكروننى ويقولون: كان أبونا الله يرحمه يشترى لنا شيئًا اسمه لحمة، إذا وضعناها فى الماء على النار تصبح لحمة مسلوقة، وكنا نسمى هذا الماء (شوربة) !!

أما إذا وُضعت فى (أسياخ حديد على الفحم المشتعل نسميها مشوية، وإذا وُضعت فى (طاجن به خضار في الفرن) خضار باللحمة !!

المهم تكون حكايات للأطفال قبل النوم، بدلًا من حكاية (الغولة – طائر الرخ – الديناصور) !!

إذا احتاجوا لحكاية أخرى، تكون حكاية الفراخ؛ ذلك الطائر الخرافى اسمه طائر، ولا يستطيع الطيران فى السماء، وكيف كان يؤكل !!

 ثم حكاية الكائن الأسطورى الذى كنا نسميه الديك الرومي !!

وما أكثر الحكايات عن أكل زمان، وموائد زمان التى ذكراها تُثير الأحزان !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى