عاجلمنوعات

الإحتفاء باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري

كتب: أيمن وصفى

 تحتفي الأمانة العامة باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري الذي اتخذت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) له يوم 27 أكتوبر من كل عام يوما للاحتفاء بالتراث السمعي والبصري انفاذا للتوصية الصادرة عن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في دورته الحادية والعشرين لعام 1980، وجاءت هذه التوصية لزيادة الوعي بأهمية هذا النوع من التراث والتشجيع على الحفاظ عليه. كما إنها مناسبة لإذكاء الوعي العام بالحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة وإدراك أهمية الوثائق السمعية والبصرية.

يقدم اليوم العالمي الفرصة لرفع مستوى الوعي بشأن الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة والإقرار بأهمية الوثائق والمواد السمعية البصرية مثل الأفلام والاسطوانات والتسجيلات، ولتشجيع عمل المتخصصين في مجال صيانة المحفوظات بما يضمن تضافر العوامل التقنية والسياسية والاجتماعية والمالية وغيرها من العوامل الأخرى التي تساهم في حماية تراثنا السمعي والبصري من التلف والتدمير بما يتسبب في فقدانه بشكل لا رجعة فيه نتيجة للإهمال والتدهور الطبيعي والتقادم التكنولوجي.

ومن المهم التأكيد على حماية هذا النوع من التراث بالمحفوظات السمعية والبصرية كرواية قصصًا عن حياة الناس وثقافاتهم. فهي تمثل تراثًا لا يقدر بثمن ومصدرا قيِّمًا للمعرفة ويعد تسجيلاً للهوية ولذا، فإن صون هذا التراث وضمان إتاحته للجمهور والأجيال المقبلة يُعد هدفًا حيويًا لجميع المؤسسات المعنية بالذاكرة المجتمعية خاصة في ضوء ما يمر به العالم في هذه الآونة والمنطقة العربية على وجه الخصوص من صراعات ونزاعات مسلحة فان الحاجة ملحة للحفاظ الموروث من سجلات سمعية وبصرية، والاعتراف بأهميتها بوصفها جزءاً من الهويات الوطنية والعالمية فالمحفوظات السمعية والبصرية ليست إرث ولكنها تراث هام “لاستمرار الادراك والوعي الانساني”.

ومن هنا فإنّ الحفاظ على هذا التراث وضمان أن يبقى في متناول الجمهور والأجيال القادمة هدف هام لجميع المؤسسات المعنية بالذاكرة بالإضافة إلى عامة الجمهور. ومن هذا المنطلق فإن اليوم العالمي يمنح تقييم الأداء الخاصة بصون التراث الوثائقي، بما في ذلك التراث الرقمي، وإتاحة الانتفاع به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى