يقضى جمهور الأسكندرية أمسية غنائية تجمع نخبة من أجمل أعمال عبد الحليم حافظ وشادية ويقودها المايسترو الدكتور محمد الموجي، ويحتضنها مسرح سيد درويش “أوبرا الأسكندرية”، وتُقام في الثامنة والنصف مساء الجمعة 16 يونيو منها: صدفة، الحلوة، جانا الهوا، هي دي هي، إن راح منك يا عين، وحياة عينيك، يا قلبي سيبك، آه يا أسمراني اللون، أحبك، قال لي كلام .. أداء حسام حسنى، ندى غالب، محمد متولى، حنان عصام، أحمد محسن وسمية وجدي .
المعروف أن عبد الحليم حافظ أحد رموز الغناء العربى، وأهم المطربين العاطفيين المصريين، وُلد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، وتخرج فيه عام 1949، عمل لمدة 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرًا بالقاهرة، تقدم باستقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأوبوا، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، وسمح له باستخدام اسمه الأول “حافظ” بدلًا من شبانة، قدم أولى أغانيه (صافيني مرة) التي لحنها محمد الموجي، وقصيدة “لقاء” كلمات صلاح عبد الصبور، وألحان كمال الطويل، بعدها حقق نجاحًا ساحقًا ولُقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين، توفى بعد صراع مع المرض عام 1977، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربى .
أما شادية ممثلة ومطربة اسمها الحقيقى فاطمة أحمد كمال الدين محمد شاكر، بدأت رحلتها الفنية في عمر 16 عامًا، وخلال مسيرتها الفنية التي انتهت باعتزالها في عام 1984، شاركت في أكثر من 110 أفلام سينمائية، وقدمت مئات الأغنيات؛ لها عدد من المسلسلات الإذاعية، ومسرحية واحدة، وُلدت في منطقة الحلمية الجديدة بالقاهرة، لكن أصولها تعود إلى محافظة الشرقية، بدأت مسيرتها الفنية بفيلم (أزهار وأشواك)، بعدها قدمت أدوارًا مختلفة، رحلت في 28 نوفمبر 2017، بعد صراع مع المرض.